أكدت لنا مصادر مقربة من اللاعب مهدي مصطفى أنه يوجد في حالة نفسية صعبة نوعا ما، بعد خسارة فريقه في مباراة مصيرية الأسبوع الماضي في مواجهة “فان” أحد الأنديةالتي تصارع من أجل البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني، ورغم أن مصطفى مهدي كان قد سجل هدفا في هذه المباراة، إلا أن فرحته لم تكتمل بسبب طرده في الدقيقة 55 بالبطاقة الحمراء، إثر اعتدائه على أحد لاعبي المنافس. مصطفى سبع متأثر بسبب ما حدث، خاصة أنه يشعر بأنه ساهم في هزيمة فريقه، وهو ما زاد من تعقيد وضعية الفريق في سلّم الترتيب.
لم يتقبل شتم والدته وصفع اللاعب
وحسب نفس المصادر فإن طرد مهدي لم يكن بسبب تدخل خشن أو لقطة استفزازية من طرفه، بل بسبب تأثير لاعب “فان” على مصطفى سبع بحيث أنه بقي يشتمه طيلة المباراة، ويحاول الاعتداء عليه في العديد من المرات، دون أن يقف الحكم في وجهه، وكان يراه يدوس على قدمه في الكثير من المرات ولا ينذره وهو ما أغضب مهدي مصطفى، لكن في (د55) تلفظ لاعب “فان” بكلمات بذيئة في حق مهدي مصطفى وشتم والدته وهو ما أثار حفيظته، ليقوم بصفعه مباشرة وأمام أعين الحكم على طريقة زيدان أمام ماتيرازي حين اعتدى عليه لمّا شتم والدته، اللقطة التي قام بها مصطفى ليست رياضية ولكن يفهمها كل الجزائريين، ولكن تبقى منبوذة في عالم كرة القدم، وكان عليه أن يتفادى الانسياق إلى ما كان يبحث عنه لاعب فان الذي كان يسعى إلى التأثير عليه بما أنه قائد الفريق والقلب النابض.
قد يغيب عن مواجهتين والحكم طمأنه
وسيغيب مهدي مصطفى عن المواجهة القادمة التي سيلعبها فريقه اليوم أمام نادي تور الفرنسي، والتي ستلعب فوق أرضية ميدان نادي نيم. اللقاء مصيري ولم يكن يريد مهدي تضييعه، لكن طرده يعني غيابه عن لقاء أوتوماتيكيا، لكن من الممكن جدا أن يطول غياب مهدي مصطفى لأكثر من لقاء، بما أنه طرد مباشرة، على إثر لقطة غير رياضية، لكن مصادرنا أكّدت أن لاعب “الخضر” تحدث بعد نهاية اللقاء مع الحكم الذي أدار مواجهة “فان”، وشرح له ما حدث، وهو ما كان يعلمه مسبقا الحكم، إذ أكد للاعب أنه دوّن تقريرًا سيكون في صالحه، ولن يضره، وبالتالي قد يغيب عن لقاء واحد فقط أو اثنين على أقصى تقدير، لكن المشكلة تكمن في كون اللقاء الثاني الذي قد يغيب عنه هو لقاء مصير يجمع نيم بفريق ماتز الذي يسبق نيم في سلّم الترتيب وستكون هذه المواجهة هي الحاسمة في تحديد من سيبقى في القسم الثاني ومن سينزل، وبالتالي غياب مهدي سيكون أمرًا مؤثرا للغاية.
يرفض تحديد وجهته قبل نهاية البطولة
وفي نفس السياق أكدت مصادرنا أن الحديث عن مستقبل مهدي مصطفى ووجهته القادمة سابق لأوانه، بكل بساطة لأن اللاعب لن يتفاوض ولن يقرر اللعب في أي فريق قبل نهاية الموسم في البطولتين الأولى والثانية الفرنسية، وهذا أولا احتراما لناديه ونظرًا لتركيزه الشديد على تحقيق البقاء، حيث يسعى لإنهاء الموسم مبقيا على نيم في القسم الثاني قبل مغادرتها، وبالمقابل لا يمكنه تحديد وجهته قبل أن يعرف أين ستلعب الأندية التي اتصلت به، فمثلا نادي أجاكسيو يريد ضمه لكنه لم يصعد بشكل نهائي ،ونادي نانسي يريده ولكنه لم يضمن بقاءه في القسم الأول الفرنسي، وبالتالي فإن مهدي مصطفى لن يتفاوض بشأن وجهته قبل 28 ماي القادم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : الهداف
المصدر : www.elheddaf.com