الجزائر

مهاجم فريق إنيمبا النيجيري على طاولة الاتحاد ‏إدارة حداد تجدد الثقة في المدرب أولي نيكول




 خرجت أربعة أندية تنتمي لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم من الدور الثاني والثلاثين لمنافسة كأس الجزائر، وهي شبيبة بجاية، مولودية وهران، شباب باتنة ونصر حسين داي، لكن المفاجأة الأكبر في كل الذي حدث في هذا الدور هو الخروج المدوي لفريق شبيبة بجاية التي ستمثل الجزائر هذه السنة في إحدى المنافسات القارية، إذ خضع أبناء ''يما 'ورايا'' لمنطق الكأس وركعوا أمام مولودية الحساسنة، التي هزمتهم بهدفين لواحد.
أما الرابطة الثانية فستكون حاضرة في الدور المقبل بكل من أهلي البرج، شبيبة الساورة وأولمبي المدية وإقصاء كل من رائد القبة، اتحاد البليدة، ترجي مستغانم، مولودية بجاية، اتحاد عنابة ومولودية باتنة.
ولم يشكل إقصاء مولودية وهران مفاجأة تذكر، فهي وبالنظر لوضعها السيء في البطولة لم تكن أحسن حالا في الكأس، خاصة وأن حظها السيء أيضا قد أوقعها في مواجهة الوفاق السطايفي الذي كان قد أذاقها مرارة العلقم في البطولة وعلى ملعبها حين فاز عليها بأربعة أهداف لإثنين.
الوفاق الذي قاده المايسترو جابو عبد المؤمن لم يجد صعوبة تذكر في حسم تأشيرة التأهل بعدما فاز بالعرض والنتيجة (2 مقابل 1).
بدوره خرج شباب باتنة من الدور الأول لمنافسة ''السيدة الكأس'' بعد إخفاقه أمام شباب قسنطينة داخل الديار في مباراة احتكم فيها الفريقان للضربات الترجيحية التي ابتسمت لـ''السنافر'.
من جهته؛ ودع نصر حسين داي (متذيل الترتيب الرابطة المحترفة الأولى) منافسة كأس الجمهورية بعد انهزامه أمام جمعية الخروب (1-0) بهدف اللاعب مسفار في الدقيقة 40 من عمر المباراة.
بالمقابل؛ نجحت الفرق الكبيرة في اجتياز هذا الدور بنجاح وتحقيق الأهم ولكن بنسب متفاوتة من الصعوبة على غرار اتحاد الجزائر، شبيبة القبائل، شباب بلوزداد ومولودية الجزائر.   وتدين المولودية العاصمية لتأهلها للحارس فوزي شاوشي الذي صد ضربتي جزاء (4-2) وسجل رمية جزاء بعد نهاية المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1).
وعانى كل من اتحاد الجزائر الفائز باللقب 7 مرات وشبيبة القبائل حاملة لقب الطبعة الماضية قبل التأهل بالفوز بأضعف فارق أمام اتحاد البليدة (2-1) ومولودية باتنة (1-0) على التوالي.  عكس ذلك؛ حقق شباب بلوزداد فوزا سهلا نسبيا على ترجي مستغانم (2-0) بفضل هدفي سليماني وخرباش.  أثقل نتيجة خلال مباريات الدور 32 سجلتها مولودية العلمة والتي اكتسحت فريق شباب بن باديس بنتيجة (7-0).
وقد استغل الحراشيون دخولهم في هذه المنافسة الشعبية لاستعادة أنفاسهم ونسيان ما وقع لهم في الجولة الأخيرة من الرابطة الاحترافية الأولى أمام وداد تلمسان مثلما أكد ذلك مساعد مدرب الفريق محمد حنيشاد الذي قال في نهاية هذا اللقاء ''على عكس ما كانت تردده أوساط النادي في الآونة الأخيرة، فإن لاعبينا برهنوا اليوم أن الفريق حافظ على تماسكه ولم يتأثر قط بما وقع له أمام تلمسان.. أظن أن العمل البسيكولوجي الكبير الذي قام به الطاقم الفني تجاه عناصر الفريق أتى بثماره، حيث لم يفقد الفريق توازنه بل لعب بطريقته المعتادة التي مكنتنا من السيطرة على مجريات اللعب أمام فريق وفاق القبة الذي كبحنا طموحه في الفوز علينا من خلال تقدمنا في النتيجة، وشكل الهدف الأول الذي سجله بن يطو في نصف ساعة الأول من اللعب حافزا قويا لزملائه الذين واصلوا تألقهم إلى غاية تسجيل الإصابة الثانية التي كانت من نصيب جربوعة (د 79)''، وأضاف حنيشاد أن اتحاد الحراش لم يكن متخوفا من منافسه، بدليل - كما قال -  أن بداية المباراة كشفت بسرعة التباين بين التشكيلتين من حيث المستوى، فضلا عن التجربة في منافسة الكأس التي حسمت الموقف لصالح الحراشيين.
وكعادته؛ لم يتخلف الطاقم الفني الحراشي عن إحداث تغييرات في تعداد التشكيلة الأساسية التي غاب عنها الحارس دوخة وزيان الشريف وطواهري، وسجلت بالمقابل عودة وسطي الميدان قهواجي وصحة والحارس ليمان.
المهم بالنسبة للاعبي الحراش أن هذا التأهل سيسمح لهم بإجراء التحضيرات القادمة في ظروف بسيكولوجية جيدة من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة من الرابطة الأولى.
ولاتحاد الحراش حظوظ كبيرة للاستمرار في منافسة الكأس بما أنه سيواجه في الدور القادم منها فريقا مغمورا وهو أمل أزفون.

اعتبر مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني الفوز الذي حققه فريقه أمام ترجي مستغانم لحساب الدور 32 من منافسات كأس الجزائر منطقيا وعادلا وأكبر دليل على ذلك نتيجة المباراة (2- 0)، وأضاف سليماني في هذا الحوار أن الشباب ستكون له كلمة يقولها في كأس الجمهورية هذا الموسم، على غرار البطولة.
بداية، كيف كانت المباراة ؟
؟المباراة في مجملها كانت صعبة لكلا الفريقين بسبب الغيابات النوعية التي سجلت والراجعة إلى عامل الإصابة... والحمد لله فريقي عرف كيف يتعامل مع هذا المشكل ويخطف التأهل دون عناء. وهذا التأهل يؤكد أن فريق شباب بلوزداد ستكون له كلمة يقولها في كأس الجمهورية هذا الموسم على غرار البطولة.
- سادس لقاء دون خسارة للشباب، ما تعليقك على ذلك ؟
* أظن أن الفريق في الطريق الصحيح والدليل على ذلك النتائج الإيجابية المحققة منذ قدوم المدرب جمال مناد، حيث لعبنا تحت إشرافه ست مواجهات ولم ينهزم في أية واحدة منها... وسنعمل على مواصلة عزف نغمة الانتصارات التي تعودنا عليها لتأكيد نيتنا في لعب الأدوار الأولى خلال منافستي البطولة والكأس. 
- كنت صاحب الهدف الأول في المباراة، ماذا تقول ؟
* الهدف الذي وقعته في الدقيقة 40 جاء بعد سلسلة من المحاولات التي آلت كلها إلى الفشل بسبب الضغط ولكن الحمد لله تعليمات المدرب عادت على الفريق بالإيجاب، حيث كانت توزيعة بن علجية من الناحية اليمنى مدققة وفي مكان مناسب، حيث ارتقيت وسددت برأسية لتصطدم بيد الحارس وتواصل طريقها نحو الشباك...، أظن أن هذا الهدف سيشجعني كثيرا لتسجيل أهداف أخرى خلال مرحلة العودة ولما لا إنهاء الموسم في صدارة الهدافين.
- الفريق سيستفيد من تربص إعدادي ثري، أين ستجري أطواره ؟
* أولا الفريق سيستفيد من فترة راحة وهي مفيدة جدا للاعبين قبل الشروع في التربص الذي سيكون مكثفا وثريا بقدر حجم الرهانات التي تنتظرنا... وعن مكان التدريب سيكون في أرض الوطن.

على غير العادة؛ خرجت مولودية وهران من منافسة الكأس في أول دور يدخله كبار الكرة الجزائرية، وكان ذلك على يد فريق وفاق سطيف صاحب الصيت الكبير في هذه المنافسة، والحقيقة أن إقصاء المولودية كان منتظرا عند أكثر من مختص ومتتبع، بالنظر إلى مستواها المتردي الذي لم يسمح لها من الوقوف أمام أي فريق سواء داخل معاقلها أو خارجها.
 وكانت  قد سقطت في مرة أولى أمام الغريم السطايفي برسم البطولة الوطنية وبنتيجة ثقيلة.ورغم مرارة الإقصاء، إلا أن الحمراوة يرون أنه أراحهم من الركض في منافسة لا طائل منها، مادام أن الأولوية هي للبطولة وكيفية إنقاذ المولودية من السقوط إلى الرابطبة الاحترافية الثانية، وهم يعولون على فترة الراحة الحالية لإعادة ترتيب البيت، وإعادة شحن البطاريات فيها تحسبا لظهور موات لحجم التحدي الذي ينتظر الوهرانيين، كما أكد على ذلك قائدهم عبد المجيد بن عطية حيث قال ''ما يهمنا ويسيطر على لبنا، هي وضعية فريقنا وضرورة تحسينها، وبالتالي إنقاذه من السقوط، وما مقابلة الكأس بالنسبة لنا سوى مباراة لتقوية تعدادنا فقط، خاصة أمام فرق قوية وذات حنكة كوفاق سطيف، الذي يستحق تأهله لعراقته وقوته، ونحن كذلك كنا نستحق التأهل لو تحقق، فقد أدينا مباراة مقبولة جدا، لكن يبقى دائما عائقنا نقص فعالية خط هجومنا"، ويواصل '' لقد كان هدفنا - كحال المباريات السابقة - العودة إلى أدائنا ومستوانا، في منافسة لنا تقاليد فيها، لكن خبنا لأننا نفتقد إلى عنصر هام في تطور مستوى الفرق، وهو الاستقرار، وهذا ما يميز فريق سطيف عنا، وما مكنه من لعب الأدوار الأولى كل موسم، وما دام أن فريقنا لايعرف الاستقرار، فلا غرابة أنه في مفترق الطرق، لكن سنحاول أن نخرج به من هذه الوضعية الصعبة التي يوجد فيها".
التدعيم ولا غير
الوضعية الصعبة لمولودية وهران، التي تحدث عنها بن عطية ويقرها كل متتبع لأحوالها، جعلت الحمراوة كلهم دون استثناء، يرددون هذه الأيام أسطوانة واحدة ودون ملل، وهي تدعيم التشكيلة بلاعبين جدد بإمكانهم جلب الإضافة المرجوة، حتى تتمكن من كسب رهان البقاء في مرحلة العودة من البطولة، ويتركز اهتمامهم على العاصمة وعلى اتحادها، وما إذا كان سيرفق بها ويمدها بالثلاثي بوعلام حمية وبومشرة وبلعباس، وعلى الجارة الجمعية ما إذا كانت ستراعي ''الجورة'' وتسرح لها لاعبين اثنين على الأقل، وفي كل الأحوال فإن الميركاتو الشتوي بالنسبة للوهرانيين هو الفرصة الأخيرة، والحل الأمثل لمعالجة خصاص المولودية وأملها في النجاة من مخالب السقوط.
الأنصار ينتظرون الإدارة في المنعرج
التدعيم المنتظر يجري تحت سمع ونظر الأنصار الذين لايضيعون لاشاردة ولاواردة في هذا الشأن، وأشعروا المسيرين بضرورة النجاح فيه، ويضغطون في هذا الاتجاه سواء باللافتات التي تعلق على سياج الملعب، أوبالسباب كتعبير منهم على عدم رضاهم لتردي حال فريقهم، وفي المقابلة ضد وفاق سطيف، لم يرحم المحبون جباري ومن معه، ووجهوا لهم رسالة واضحة مفادها أنهم ينتظرونهم في المنعرج، وأن مصيرهم سيكون سيئا في حال تكرار نفس سيناريو ,2008 فهم (أي الأنصار) يشعرون، ومنهم من يجزم أنه في حال سقوط المولودية، فلن تعود سريعا إلى حظيرة الكبار كما حصل في المرة الأولى، بل ستتيه وتترسب في غياهب الأقسام السفلى كما حصل لفرق عديدة عريقة كانت ذات بأس وشأن في السابق.    

جددت إدارة اتحاد العاصمة الثقة في مدربها الحالي أولي نيكول ليواصل المغامرة مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم، بعد الحديث الكبير الذي دار في الكواليس والذي كان يشير إلى أن مسؤولي الاتحاد غير راضين عن العمل الذي يقوم به المدرب الفرنسي الذي أشرف على النادي بعد رحيل المدرب الأول هيرفي رونار، حيث وضعت إدارة حداد حدا لكل الشائعات بمنحها الضوء الأخضر لنيكول ليقوم بعملية ترتيب البيت من جديد.
أكدت مصادر مقربة من اتحاد العاصمة، بأن الإدارة ولدى اطلاعها على التقرير الذي أعده المدرب بعد نهاية مرحلة الذهاب، والذي وقف فيه على كل شيء في الفريق، وكشف عن بعض النقائص وأشار إلى المشكل الحقيقي الذي جعل الاتحاد لا ينتفض مثلما يريد المسؤولون، جعل حداد وحاشيته يمنحون ثقتهم لهذا المدرب، حتى يصل إلى تحقيق النتائج المتفق عليها بعد العودة من الراحة الشتوية، فقد كان المسيرون راضين نوعا ما عن العمل الذي قدمه نيكول لحد الآن، معترفين بأنه لم يكن لديه وقت كبير لتطبيق برنامجه في الفريق، وأضافت نفس المصادر، بأن اتحاد العاصمة سيدعم خطه الهجومي في فترة التحويلات الشتوية الحالية، وقد اقترحت عليه بعض الجهات مهاجمين إفريقيين من جنسية نيجرية، أحدهما يلعب في فريق إنيمبا النيجيري، وقد يصل اللاعبان إلى الاتحاد بحر هذا الأسبوع لإجراء التجارب مع الفريق قبل اتخاذ القرار بشأن انتدابهما أم لا.
ويملك الاتحاد ثلاث إجازات ويمكنه استقدام ثلاثة لاعبين في الميركاتو، حسب نفس المصدر، بالمقابل؛ استبعدت ذات المصادر إمكانية تسريح المهاجم فارس حميتي، بعد أن دار حديث - في وقت سابق - عن إمكانية الاستغناء عنه، لعدم تكيفه مع تشكيلة نجوم الاتحاد، حيث لم يقدم المردود الذي كان منتظرا منه في الهجوم، إلا أن الإدارة تريد منحه فرصة ثانية في مرحلة العودة من البطولة لعله يستفيق فيها.
من جهة أخرى؛ تركت هذه الأخيرة المجال مفتوحا أمام لاعبها بلعباس إذا أراد مغادرة الفريق أو البقاء، خاصة وأنه لا يشارك مع تشكيلة أولي نيكول.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)