من 8 مارس 2009 إلى 20 جوان 2009
الطريق إلى جنوب إفريقيا..
بعد التعادل المهم الذي عاد به المنتخب الوطني من العاصمة الرواندية كيغالي على حساب أصحاب الدار بدون أهداف جاءت المواجهة الموالية التي استضاف فيها المنتخب المصري وهي المواجهة التي شكلت فعلا انطلاقة حقيقة نحو عودة الراية الوطنية إلى العرس العالمي وهو العرس الذي لم ترفرف فيه الراية الوطنية منذ دورة المكسيك 1986 كيف لا وقد تمكن أشبال المدرب رابح سعدان بفوز مهم على حساب المنتخب المصري بثلاثة أهداف لهدف في لقاء احتضنه ملعب مصطفى تشاكر.
ترى كيف جرت هذه المواجهة؟ وماذا قال مدربو المنتخبين قبل وبعد المباراة؟ تلكم من بين الأسئلة التي سنجيبكم عليها في حلقة هذا العدد والتي نبدأها من حيث توقفنا في حلقة امس مع مباراة الجزائر ورواندا التي جرت في الثامن مارس من سنة 2009 فرحلة سعيدة إلى دهاليز مباريات منتخبنا الوطني.
8 مارس 2009
رواندا 0 الجزائر 0
دشن الفريق الوطني تصفيات الدور الثاني والحاسم من العاصمة الرواندية كيغالي وفيها استطاع أشبال المدرب رابح سعدان من تحقيق التعادل في مباراة قادها الحكم البنيني الشهير كوفي كوجيا.
طغى على المباراة الحذر المطلوب بين الجانبين وبالرغم من ذلك فقد أضاع كل منتخب بعض الأهداف الحقيقة أخطرها كانت من نصيب منتخبنا الوطني بقيادة اللاعب رفيق صايفي الذي فوت على نفسه وعلى الفريق الوطني العودة بفوز كان بين أيديه لكن بالرغم من هذا التعادل إلا أن المدرب الوطني رابح سعدان عبر عن امتنانه للاعبين وبالمجهود الكبير الذي قدموه طيلة التسعين دقيقة
ومما قاله رابح سعدان كذلك عقب نهاية المباراة خسرنا نقطتين لكننا ربحنا نقطة وهي النقطة التي ستدفعنا لخوض المباراة الموالية امام المنتخب المصري بمعنويات جد مرتفعة من اجل تحقيق الفوز.
وفي الوقت الذي كان فيه المدرب الوطني رابح سعدان يدلي بدلوه حول التعادل المسجل أمام رواندا في المواجهة الثانية ضمن ذات المجموعة استطاع المنتخب الزامبي من تحقيق تعادل مهم بالعاصمة المصرية القاهرة بهدف لمثله في لقاء كان المنتخب الزامبي السباق إلى التسجيل وظل متفوقا إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين وضع المنتخبات الأربعة ضمن مركز واحد برصيد نقطة يتيمة.
خاض الفريق الوطني مباراة رواندا بالأسماء التالية: لوناس قاواوي سليمان رحو نذير بلحاج مجيد بوقرة رفيق حليش يزيد منصوري خالد لموشية غيلاس (رفيق جبور) كريم مطمور رفيق صايفي (عامر بوعزة) غيلاس (حاج عيسى).
7 جوان 2009
الجزائر 3 مصر 1
المواجهة الثانية ضمن الدور الحاسم من تصفيات قارة إفريقيا كأس العالم التي استضافتها جنوب إفريقيا وكأس أمم إفريقيا التي استضافها أنغولا.في نفس السنة 2010 كانت بملعب تشاكر أمام المنتخب المصري في لقاء سبقته حرب إعلامية من كلا البلدين مما طغى على اللقاء ندية كبيرة لم تعرفه أي مباراة من قبل بين المنتخبين.
عشية انطلاقة المباراة عقد مدربو المنتخبين ندوة صحفية كل واحد على حدى البداية كانت مع مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان ومما قاله هذا الأخير أن عناصره في أتم الاستعداد لتحقيق نتيجة إيجابية والكل واع بالمهمة التي تنتظره في هذه المواجهة التي وصف نتيجتها بالمنعرج الحاسم في مسيرة كل منتخب داعيا من الجماهير الجزائرية بالوقوف كرجل واحد وراء اللاعبين كما دعاهم بالتحلي بالروح الرياضية وعدم الانصياع لبعض الأفواه التي تريد تسييس المباراة طالبا من رجال الصحافة معالجة المباراة في إطار رياضي وعدم إخراجها من إطارها الرياضي.
في الجهة المقابلة قال مدرب المنتخب المصري أن قدومه إلى الجزائر هو من اجل العودة بنتيجة ايجابية واصفا المنتخب الجزائري بالخطير كونه يملك لاعبين ممتازين وخص بالذكر كريم زياني ورفيق صايفي كما حث الإعلام المصري والجزائري الكف من الكتابات التي أخرجت في نظر حسن شحاتة المباراة عن إطارها الرياضي.
استقطبت المباراة جمهور غفير جدا إلى درجة أن مدرجات ملعب تشاكر امتلأت عن آخرها قبل ثماني ساعات قبل بدء اللقاء وهو مالم يسبق وان حصل في أي مباراة خاضها من قبل وكم كان المشهد رائعا أثناء دخول عناصر الفريق الوطني إلى أرضية الميدان حيث انفجرت حناجر الآلاف من الجماهير الجزائرية والكل راح يتغنى بحياة اللاعبين وبالمنتخب الوطني وكلهم أمل أن يحقق منتخبنا فوزا يضعه في السكة الصحيحة من اجل بلوغ العرس العالمي بجنوب إفريقيا بعد أن استعصى على الفريق الوطني من تحقيق ذلك منذ دورة ايطاليا 1990.
كانت المباراة متكافئة في شوطها الأول الذي غابت فيه الخطورة تقريبا على مرمى الفريقين عدا تسديدة في بداية المباراة للفريق الجزائري وبعض المحاولات لمحمد أبو تريكة ومحمد زيدان من الجانب المصري.
ولكن مع بداية الشوط الثاني بدأت ملامح التفوق الجزائري ويبعد احمد سعيد الكرة من على خط المرمى منقذا مصر من الهدف الأول لكن الدقيقة ال60 كانت فأل خير على الجزائريين بعدما افتتح كريم مطمور التسجيل من تسديدة من خارج الجزاء نفذها مستغلا ضعف رقابة الدفاع المصري كما فشل الحارس المصري عصام الحضري في إبعاد الكرة وفي الوقت الذي كان المصريون يحاولون العودة إلى أجواء المباراة فاجأهم عبد القادر غزال بالهدف الثاني في الدقيقة 64 برأسية قابل بها ضربة حرة مستغلا أيضا خطأ الرقابة من الدفاع المصري وتردد الحضري في الخروج لإبعاد الكرة واستغل لاعبو المنتخب الوطني الجزائري الاندفاع المصري في الهجوم بغية تقليص النتيجة لكن ومن هجمة مرتدة مكنت اللاعب رفيق جبور من رفع غلة المنتخب الوطني إلى الهدف الثالث كان ذلك قبل 12 دقيقة من صافرة النهاية ثلاثية لم يصدق الجمهور الجزائري أن منتخبنا قد سجل ثلاثة أهداف في شباك أحسن حارس في القارة السمراء في تلك الفترة.
وأجرى المدرب المصري عدة تغييرات بغية تعديل النتيجة وأشرك احمد حسن أحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الرؤوف وساهم هؤلاء في تنشيط وسط وهجوم الفريق المصري ولكن بعد فوات الأوان.
وقبل صافرة النهاية بأربع دقائق قلص المنتخب المصري النتيجة بواسطة اللاعب محمد أبو تريكة بعد أن أهداه اللاعب عماد متعب كرة ضرب بها مصيدة التسلل وسجل منها هدف الشرف للفريق المصري بعد أن انفرد بالمرمى وسدد في جسم الحارس لوناس قاواوي وعادت الكرة إلى أبو تريكة ليودعها المرمى.
الدقائق الأربع المتبقية لم تأت بجديد حيث بقيت النتيجة على حالها لمصلحة الخضر بثلاثية لهدف وضع من خلالها المباراة تفوق أشبال المدرب رابح سعدان على ضيوفهم في معدلات اللياقة البدنية كما كان لخط وسط الجزائر ودفاعه بقيادة عنتر يحيى دور كبير في الحد من خطورة هجوم مصر.
كما وضح تفوق المدرب الجزائري رابح سعدان على نظريه المصري حسن شحاتة خاصة في السيطرة على وسط الملعب في الشوط الثاني
وعقب هده المباراة التي أدارها الحكم الجنوب الإفريقي دنيال بينات منهيا إياها بفوز الفريق الجزائري تصدر المنتخب الجزائري المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام زامبيا بينما تجمد رصيد مصر عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بفارق الأهداف خلف رواندا.
وقبل هذه المباراة التقى المنتخبان الجزائري والمصري 16 مرة فاز منها الجزائريون بخمس مباريات مقابل أربع للفراعنة. وانتهت سبع مباريات منها بتعادل الفريقين. وفي مجموع الأهداف أحرزت سجلت الجزائر 18 هدفا على مصر مقابل 17 للأخيرة.
وفي الوقت الذي كان فيه مدربا المنتخبين يعقدان ندوة صحفية وفق قوانين الفيفا خرج الملايين من الجزائريين إلى الشوارع يحتفلون بهذا الفوز التاريخي الذي فتح أبوابا واسعة لغد أفضل حيث عمت فرحة هستيرية مختلف أنحاء الوطن حيث راح الكل يرقص ويغني على أنغام هذي البداية ومازال مازال .
قال رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة سعيد جدا بهذا الفوز وسعادتي تكمن كون هذا الفوز جاء على حساب بطل إفريقيا المنتخب المصري واصفا الفوز على هذا الأخير بثلاثة أهداف لواحد ليس بالأمر الهين كما نوه بالأداء الرجولي للاعبين واصفا إياهم بالإبطال ويستحقون مني أكثر من تهنئة.
سعدان لم ينس الدور الكبير الذي قام به الجمهور الجزائري بوصفهم اللاعب رقم 12 فوق الميدان واعدا إياهم بالمزيد من الانتصارات من اجل بلوغ مونديال جنوب إفريقيا وحسب رابح سعدان ان الطريق إلى بلد نيلسون مانديلا لازال طويلا لوجود أربع مباريات متبقية فالأصعب لم يأت بعد.
من جهته قال مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة ان الخسارة بثلاثة أهداف لهدف جد مؤلمة ولم يكن يتوقعها وقد أرجع هذه الهزيمة إلى الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه خاصة في عمق الدفاع وحسب شحاتة أن المنتخب المصري خسر المباراة خلال الشوط الأول بعد أن أهدر العديد من الفرص دون ان يجسد ولو واحدة منها إلى هدف فلو سجلنا هدفا خلال الشوط الثاني فكان يستحيل على المنتخب الجزائري العودة بالنتيجة فالطريق كان سيكون مفتوحا أمامنا لإضافة أهداف أخرى.
شحاتة وعد جماهير ببلاده بأنه يملك منتخبا قادرا للعودة إلى سكة الانتصارات في الجولات الأربع المتبقية.
خاض الفريق الوطني اللقاء بالأسماء التالية: لوناس قاواي رفيق حليش نذير بلحاج مجيد بوقرة عنتر يحي يزيد منصوري خالد لموشية كريم زياني كريم مطمور عامر بوعزة) رفيق جبور(ياسين بزاز) عبد القادر غزال.
20 جوان 2009
زامبيا 0 الجزائر 1
أنهى المنتخب الوطني مرحلة الذهاب من التصفيات المزدوجة لكاس العالم وإفريقيا 2010 بفوز رائع على حساب المنتخب الزامبي في لقاء جرى بمدينة شيلا بومبوي الزامبية الواقعة على بعد 500 كلم جنوب لوزاكا وتشتهر هذه المدينة بالنحاس.
بالرغم من العوامل الطبيعية وما شبه ذلك إلا أن شبان الجزائر حققوا فوزا مهما بنتيجة هدفين لصفر سجلهما اللاعبان بوقرة في الدقيقة ال21 ورفيق صايفي في الدقيقة ال66 منهيا اللقاء بفوز الخضر بهدفين لصفر رفع رصيد التشكيلة الوطنية إلى النقطة السابعة رصيد أهل الخضر بصفة نهاية إلى نهائيات أمم إفريقيا بانغولا 2010.
أدار اللقاء الحكم السيشيلي سيشوم واثبت على انه واحد من بين أحسن الحكام على مستوى القارة الإفريقية حيث لم يتأثر من الضغوطات التي مارسها عليه اللاعبون الزامبيون حيث اعترف مدربهم في نهاية المباراة بقوة المنتخب الجزائري من جهته أعرب مدرب المنتخب الوطني الجزائري رابح سعدان عن فرحته الكبيرة لهذا الفوز واصفا إياه أنه وضع المنتخب الوطني في موقع جيد لبلوغ نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي مجيد بوقرة عنتر يحيى (مراد مقني) أول مباراة له) رفيق حليش يزيد منصوري خالد لموشية كريم مطمور نذير بلحاج كريم زياني رفيق جبور (عبد القادر غزال وتم تعويضه برفيق صايفي).
... يتبع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com