الجزائر - A la une

"من يرفضون ترسيم الأمازيغية يرفضون منح المواطنة للجزائريين"




أثار ارتقاء مشروع التعديل الدستوري باللغة الأمازيغية إلى لغة وطنية ورسمية، موجة جدل تصاعدت وتيرتها بين مرحب بنضال استمر لعقود كانت ثمرته ترسيمها، مقابل تحدث آخرين عن مصير الوحدة اللغوية.النائب السابق عن جبهة القوى الاشتراكية والباحث في التاريخ، محمد أرزقي فراد، في تصريح ل”الفجر” حول مسألة ترسيم اللغة الأمازيغية، أبرز أن المطلب الديمقراطي هو الأساس، ”فلو خيرت بين الأمازيعية والديمقراطية لاخترت الديمقراطية.فمن المؤكد أن كل الحقوق سيتحصل عليها الموطن وهي الثقافية والسياسية الاجتماعية”، ودعا إلى ضرورة ”الانتباه جيدا إلى المناورات التي يتقنها النظام الشمولي القائم”. وقال إن الأمازيغية هي مكون أساسي في هوية شعوب شمال إفريقيا، وكانت قائمة قبل الفتح الإسلامي، ومعززا في ظل الحضارة الإسلامية، إلى أن جاءت الإيديولوجية البعثية التي دمرت العراق ودول أخرى، فقد تعايشت الأمازيغية طيلة 14 قرن دون مشكل يذكر. وعقب الناشط السياسي فراد، على الذين يرفضون اليوم ترسيمها، بالقول ”إنهم يرفضون منح المواطنة لشريحة واسعة من الجزائريين، ولو ذكرت حسنة للرئيس الحالي فهو إدراج اللغة الأمازيغية لغة وطنية في 2002، وترسيمها في الدستور، رغم أنه أدار ظهره للديمقراطية”.وتابع في رده على أسباب استجابة الرئيس بوتفليقة لمطلب ترسيمها كلغة وطنية ورسمية، بأن ”الحقوق تفتك ولا تعطى. الرئيس لم يعط شيئا للشعب الجزائري، وإنما هي قضية شعب وتهم أيضا الشعب التونسي والمصري والليبي، إذ لم يقدم هدية بل ثمرة نضال”. وواصل بأن النضال انطلق في العشرينيات عندما رفضها مصالي الحاج، وفجر مشكل الهوية في الجزائر، حيث رفض إدراج اللغة الأمازيغية كمكون رئيسي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)