استطاع الاحتلال الصهيوني اغتيال عدد من قيادات المقاومة في حركة حماس، على مر السنوات، بعدما وجّهوا ضربات مؤلمة للاحتلال، وشاركوا في المقاومة ضده. ومن أبرز المغتالين الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وأحمد الجعبري وغيرهم، وآخر قادة الحركة الذين تم اغتيالهم، صالح العاروري الذي يعتبر من كبار قادة الحركة، والمؤسسين الأوائل لجناحها العسكري، كتاب الشهيد عز الدين القسام.ولد العاروري الذي استشهد عن 57 عاما، في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966. وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
بعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها،
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 1992)، اعتقله الجيش الصهيوني إداريا لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الصهيوني اعتقاله، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عنه عام 2007، لكن أعيد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات، حيث قررت المحكمة العليا الصهيونية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
تمّ ترحيله إلى سوريا واستقر بها لمدة ثلاث سنوات، ومع بداية الأزمة السورية غادرها إلى تركيا في عام 2012، واستقر بها، ثم بعد سنوات غادر تركيا وتنقل بين عدة دول من بينها قطر وماليزيا، واستقر أخيرًا في الضاحية الجنوبية في لبنان.
في التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
وأعلنت واشنطن عام 2018 رصد مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه، وعن مسؤولين آخرين في حزب الله، وأدرجته ضمن قوائم الإرهاب، واتّهم الاحتلال العاروري بقيادة حماس والمقاومة في الضفة الغربية من الخارج .
وكان الشهيد الراحل قد قال في لقاء سابق له قبل استشهاده عن مخطط الاحتلال لاستهدافه: "أبو عمار استشهد، والشيخ أحمد ياسين، وكل قيادات حماس وأبو علي مصطفى وآلاف الشهداء..دماؤنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد أولا وأخيرا..والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net