من خلال حصص البلانتوريوم

شارك أزيد من 700 تلميذ من المدارس الابتدائية لبلدية أولاد رحمون بقسنطينة في حصص البلانتوريوم لتلقين مبادئ علم الفلك، وذلك بمبادرة لجمعية الشعرى لعلم الفلك. وتم بالمناسبة تقديم عروض ودروس للتلاميذ في مختلف جوانب هذا العلم بهدف تعميم أبجدياته وسط التلاميذ، حسبما أوضحه رئيس الجمعية، البروفسور جمال ميموني. وتستهدف هذه المبادرة الجوارية، كما أضاف تنشيط الفضول الذهني والعلمي وسط التلاميذ بهذه البلدية الريفية والمساهمة في إخراجها من العزلة الثقافية التي تعانيها. ومن أهداف هذه العملية اكتشاف الفضاء و فهم مختلف الظواهر والمواد التي عادة ما يتم الكلام عنها، على غرار الكوكب والأقمار الصناعية والنجوم، مضيفا بأن هذه التظاهرة العلمية قد تمت من طرف القافلة الفضائية القسنطينية التابعة لذات الجمعية التي سخرت بالمناسبة وسائل ومعدات هامة من شأنها أن تمكّن التلاميذ من اكتشاف جمال وأسرار الكون. وتضمن برنامج التظاهرة أيضا الرامي إلى كشف عجائب الكون إقامة معرض فلكي وعروض نظرية لتلقين وشرح مبادئ علم الفلك، حسبما ذكره نفس المتحدث، الذي أشار أيضا إلى أن فرقة من هواة علم الفلك قد تم تسخيرها لإنجاح هذه الظاهرة العلمية. وتندرج هذه القافلة ضمن المهمة القاعدية للجمعية والتي تتعلق خاصة بالمساهمة في تعميم الثقافة العلمية للجمهور العريض وكذا نشر الروح العلمية من خلال نشاطات تستعمل التقنية العليا المتاحة، كما أفاد نفس المسؤول. وحضر هذه التظاهرة التي استهدفت 15 مدرسة ابتدائية الفائزون الثلاثة في مسابقة وطنية لاكتشاف الفضاء لسنة 2016 والذين قاموا الصيف الماضي بتدريبات فضائية وفلكية بمنطقة ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية. وجاءت هذه المبادرة التي نظمت في أجواء بهيجة بالتنسيق مع لجنة الحفلات لبلدية أولاد رحمون وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى ال62 لاندلاع ثورة التحرير الوطنية.