إنّ دراسة الحروف بصفةٍ عامة، تعدّ من أخصب المجالات التي لقيت عناية العلماء، والباحثين على مختلف تخصّصاتهم واتّجاهاتهم؛ فعُنِيَ بها لما للحرف من قيمة في بناء المعنى؛ سواء أكان حرف مبني أم معنى، كلا الصنفين، له دور في تحديد المعنى، وفي بناء الفصاحة وقاموس الخطاب، كلّ هذه الوشائج يعدّ الحرف هو النواة الأولى لبنائها، كما أنّ لكلٍّ من سياق، وصفات حروف البناء، وحروف المعاني وعلامات الإعراب والبناء دورًا في تكامل معنى الخطاب المقصودِ بلوغُهُ، بإضافة إلى ما تقذفه الأساليب من معانٍ، وما يرميه اللفظ من ذلاقة بتجانس تركيبة حروفه، كل هذا تْبنَى عليه البؤرة التي يودّ الباث إيصلها إلى متلقي الخطاب، وبقدر ما كان اللفظ حاملًا لهذه المواصفات، بقدر ما أبان، فمتى أدركت المعنى، فقد أبنت، وأفصحت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سليماني لحسن - بوعنيني أحمد
المصدر : دراسات Volume 6, Numéro 1, Pages 48-56 2017-05-15