الجزائر

من انعدام الأمن وقلة النقل إلى تدني الوجبات الغذائية بالإقامات تجدد الإضرابات والطلبة يصرّون على نقل غضبهم خارج أسوار الجامعات



يشهد قطاع التعليم العالي منذ انطلاق السنة الجامعية، موجة من الاحتجاجات الطلابية على العديد من المشاكل والنقائص التي تعترض السير الحسن للدراسة، سواء داخل الحرم الجامعي أو بالإقامات التي أرّقت الطلبة المقيمين بها من الجنسين. الأوضاع تنذر بالخطر، خاصة بعدما شرع المحتجون في نقل غضبهم إلى الشارع للفت انتباه المسؤولين. إلى جانب الاحتجاجات في الإقامات بعنابة التوقف عن الدراسة في القطب الجامعي بالبوني توقف، أمس، طلبة القطب الجامعي بالبوني بعنابة، عن الدراسة احتجاجا على تردي الأوضاع البيداغوجية، خاصة بالنسبة لأقسام علم النفس، الترجمة والفلسفة، موازاة مع ذلك تعرف العديد من الإقامات الجامعية احتجاجات بالجملة، بسبب التسيب الأمني والاكتظاظ داخل الأحياء. نظم الطلبة المحتجون تجمعا طلابيا بساحة القطب الجامعي، حيث نددوا بعدم تلبية المناصب المفتوحة للانتقال في نظام الـ''أل.أم.دي'' لرغبات الطلبة في قسمي الفلسفة وعلم النفس. مؤكدين عدم توحيد مقاييس الانتقال بالنظام ذاته بين مختلف التخصصات. كما كان طلبة قسم الترجمة حاضرين في التجمع، حيث عبّروا عن رفضهم المطلق لقرار تحويلهم للدراسة من القطب الجامعي بالبوني إلى البناية القديمة لكلية العلوم الإنسانية ''السيتام'' بوسط مدينة عنابة. وانتقد الاتحاد العام الطلابي الحر في بيان له، أمس، الدخول الجامعي في شقيه البيداغوجي والاجتماعي، حيث عاين تسجيل حالتين لتغيير قوائم ترتيب الناجحين بكلية الحقوق بحجة تغيير سلم التقييم، وهو الأمر نفسه الذي عرفته، يضيف البيان، مسابقة التخصص بكلية الطب، ناهيك عن العجز المسجل بكلية علوم المهندس في تجهيز المخابر، وسائل وبرامج العمل بقسم الهندسة المعمارية. إلى جانب ذلك، عرفت العديد من الإقامات الجامعية، في اليومين الماضيين حركة احتجاجية بسبب تردي مستوى خدمات المطاعم الجامعية، وكذا التسيب الأمني الذي تعيشه عدة إقامات، كما هو الحال بالإقامات الجامعية بالقطب الجامعي بالبوني. وفي السياق ذاته، عقدت طالبات الإقامة الجامعية ببوحديد يوم الأحد جمعية عامة احتجاجية استمرت إلى اليوم الموالي بغلق إدارة الإقامة والمطالبة بتدخل المدير الولائي للخدمات الاجتماعية الجامعية، بالنظر للوضعية، التي وصفنها بـ ''المزرية''، والمتمثلة في الاكتظاظ داخل الغرف، حيث يصل عدد الطالبات في الغرفة الواحدة إلى ستة، وهذا لا يتناسب مع حجمها، انعدام أبسط ظروف الحياة كالتدفئة في هذا الجو القارس، وكذا عدم عمل المنضخة، كذلك انعدام النظافة، سوء نوعية الوجبات، ناهيك عن مشكلة النقل وسوء معاملة العمال، كما نظمت طالبات الإقامة الجامعية الشعيبة احتجاجا بسبب الانشغالات ذاتها، وهي الاحتجاجات التي عرفتها كل من إقامات صالح جبايلي، الجسر الأبيض وسيدي عاشور 2.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)