الجزائر

من النوم في شعبان إلى النوم في رمضان



الطبقة السياسية في الجزائر ليست نائمة وحسب، بل دخلت في موت سريري، وكأن الحياة توقفت بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، حيث غاب النشاط السياسي على هذه الأحزاب لدرجة جعلت المواطن ينسى وجوه القيادات فيها، وعلى كل حال " هم عملوا مزية" على الأقل لينسى المواطن العادي والغير العادي والزوالي على حد السواء، وجوها لطالما الفوها في الصفحات الإعلامية للجرائد، ويمكن للناس أن يسعدوا في هذا الشهر بهذا السبات الذي دخلت فيه الأحزاب والذي انطلق ليس من بداية رمضان ولكن منذ بداية شعبان، على الأقل عوضتنا الجرائد عن هذه الوجوه التي لا تثير لا الراحة ولا الفرح حين نشاهدها في الجرائد، بصور عن أطباق رمضان، فجميل أن يتم تعويض ابو جرة " بالحريرة، وبلخادم باللحم الحلو، وأويحي بالشربة فريك، أما الوجوه الوزارية فلا يمكن سوى أن نقول أنها ماتت سريريا، لأنها تعدت حالة النوم ، اذا ما استثنينا وزير الشؤون الدينية الذي أعلن عن رؤية الهلال ثم نام بدوره في انتظار أن يقوم القوم يوم يبعثون في السابع والعشرين من رمضان ليتزاحموا أمام الرئيس ويحاول كل منهم أن يظهر الأقرب من الرئيس، والخشية كل الخشية أن يعود القوم أيضا بعد ليلة القدر والظهور مع الرئيس للنوم مجددا إلى أجل غير معلوم، ربما قد يعاد بعثهم بعد ثلاثة مائة عام و عشر من السنون ليزيدوا عاما عن أهل الكهف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)