الجزائر

من الطرائف المسجلة أثناء وقوفهم أمام المحاكم لصوص يتحوّلون إلى ''خضارة'' وبائعي '' الهندي''



 بالقدر الذي تفشت فيه ظاهرة حمل واستعمال الأسلحة البيضاء، تنوعت التبريرات التي يجتهد في نسجها الموقوفون في أحداث عنف وجرائم أمام قضاة المحاكم، طمعا في البراءة أو تخفيف العقوبة.
ومن بين الأسباب التي يجدها المتهمون أمام المحاكم إدعاؤهم بالعمل كبائعي الخضر، ولعل أهمها الدلاع أو الهندي ، المعروف في بعض المناطق بـ كرموس النصارى . فعندما وقف لصان في سن الـ18 أمام قاضي محكمة تيارت مؤخرا بتهمة الاعتداء بالسلاح وسرقة هاتف نقال، أرجع الأول حمله للسلاح لاستعماله في بيع الخضر، فيما أفاد الثاني الذي ضبط بحوزته خنجران بأنه يستعملهما في تقشير الهندي (التين الشوكي أو كرموس النصارى).
والملاحظ أن كل المتهمين الذين يضبطون وبحوزتهم سكين أو خنجر ويسألون عن مهنتهم، يجيبون بأنهم خضارة. وفي هذه الحالات، تظهر خبرة القاضي في التعامل مع هذا النوع من الأكاذيب، فقد سبق لمجرم اشتهر باعتداءات بمنطقة واد الطلبة وزعرورة بتيارت أن وقف أمام هيئة المحكمة في قضية. ولما سأله القاضي عن مهنته، رد أنه يبيع الخضر، فراح القاضي يسأله عن مكان عمله ثم عن نوع الخضر التي يبيعها إلى أن وصل إلى السعر، فاكتشف القاضي أن المتهم لا علاقة له ببيع الخضر بحكم الفارق بين السعر الحقيقي والسعر الذي قدمه اللص، بعد أن انفجرت القاعة ضحكا.
ومن آخر الطرائف التي حدثت بقاعات المحاكم قضية سرقة ستة كباش من طرف أربعة شبان لم يحملوا خناجر، ولكنهم استعملوا سيارة نفعية استأجروها من أحد الوكلاء، والأغرب في القضية أن السيارة تعطلت بسبب ثقل الحمولة المتمثلة في الكباش الستة والأشخاص الأربعة، فوقعوا في قبضة مواطنين جاؤوا لنجدة الراعي.
وأثارت كيفية وضع الخرفان في السيارة استغراب القاضي، الذي راح يسأل كل متهم عن مكان جلوسه ووضعية الكباش التي مات واحد منهم أثناء العملية اختناقا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)