من اعلام مستغانم ....سيدي لخضر بن خلوف
يعد سيدي لخضر بن خلوف مرجعا هاما لحقبة مميزة من تاريخ الدولة الجزائرية، التي تكالب عليها الاستعمار الإسباني ذو النزعة الصليبية، من خلال الوصف الدقيق للأحداث في قصيدتين يروي فيهما ما وقع في ساحات الوغى التي خاضها شخصيا ضد الغزاة الإسبان· المعركة الأولى تعرف بـ ''قصة شرشال'' مدونة تاريخيا، وهي رحلة طويلة في المقاومة كانت بدايتها الجزائر شمالا مرورا بالبليدة والأصنام ومستغانم ثم مزغران غربا؛ حيث يقول:
في جبل شرشال حطينا للقتال
يحق في ذاك اليوم امرا بكاية
ويصف في هذه القصيدة، التي هي في الحقيقة ملحمة حالة الجيش الجزائري ومكانته فيه بعد أن كلفه السلطان خير الدين بتجنيد المقاتلين والصلح بين القبائل والبطون المتناحرة ودعوتها إلى الوحدة للتصدي للأعداء، الواقعة التي قتل فيها 150 كافرا، مما يبين شجاعة وبسالة الرجل دفاعا على أرض العروبة والإسلام ضد جحافل الإسبان الكفار·
والمعركة الثانية التي كتب وتكلم عنها كثير من المؤرخين هي معركة ''مزغران'' الشهيرة التي وقعت أحداثها يوم 22 أوت 1558 بعد أن تمكنت قوات الغزاة الإسبان دخول بلدة مزغران التي بتعد بـ 4 كلم عن مستغانم نتيجة تفوقهم عددا وعدة· وصادف ذلك عودة المجاهدين، وسيدي لخضر بن خلوف من بينهم، إلى مستغانم· انطلقت الحملة الإسبانية من وهران تحت قيادة الكونت دالكوديت الذي جر وراءه جيشا مدججا بالأسلحة والمدفعية قوامه 12 ألف جندي تسندهم جماعات من الأعراب الخارجة عن طاعة أولي الأمر من قبائل الغرب، وسفن حربية راسية بخليج ارزيو تراقب الوضع عن قرب لتأمين الشريط الساحلي ولتزويد العساكر بالذخيرة والمؤن، قبل أن تعترضها السفن الجزائرية، وبعد مقاومة قصيرة استسلمت سفن الغزاة فكانت الهزيمة والغنيمة مما حفز وشجع المجاهدين الجزائريين، ونزل ذلك كالصاعقة على الإسبان فانهارت معنوياتهم قبل الدخول في المعركة·
معركة ''مزغران'' كانت سباقا ضد الساعة، فالقوات الإسبانية حاولت التحرك والتقدم بسرعة لاحتلال مستغانم، والتمركز بها، قبل وصول المجاهدين الجزائريين، ووصلت فعلا إلى أبواب المدينة يوم 22 أوت 1558 فاصطدمت بمقاومة شعبية نظمها الأهالي الذين انضم إليهم المتطوعون من المناطق المجاورة، وتكبد الطرفان خسائر بشرية جسيمة·
كادت كفة المعركة تؤول لصالح الإسبان غير أن وصول المجاهدين الجزائريين ساحة الوغى ودخولهم في مواجهة حامية انتهت بإحكامهم السيطرة على مشارف المدينة ومداخلها، وألحقوا خسائر فادحة في صفوف العدو الذي تراجع وتقهقر إلى الوراء واستحال عليه اقتحام أسوار المدينة الصامدة·
وفي صبيحة يوم 24 أوت تشتت صفوف العدو وضاق عليها الخناق ودارت رحى المعركة التي شارك فيها البحارة المجاهدون بعد أن تركوا سفنهم فما كان من الإسبان سوى الفرار باحثين عن مخرج، غير أن المقاومين طاردوهم إلى مزغران فقتل الكونت دالكوديت الذي داسته الأقدام ولم يتم التعرف عليه إلا بعد انتهاء المعركة في 26 أوت 1558، كما أسر ابنه دون مارتن بعد أن بلغ عدد القتلى والأسرى .12000 إنها المعركة التي كان سيدي لخضر بن خلوف أحد أبطالها وشبهها بغزوة بدر الكبرى· ولد سيدي لخضر بن خلوف أواخر القرن الثامن الهجري وتوفي في أوائل القرن العاشر للهجرة، ( 1492م/1613م)، عن عمر ناهز الـ 125 سنة· وقد خلد أيامه الأخيرة عبر قصيدة ''الوفاة'' الشهيرة· وينحدر الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف من السلالة الشريفة، إذ يعود نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، الذي خصه بمكانة مميزة في قصائده، إلا انه لم يكن متشيعا· ويظهر ذلك جليا في حبه لخاتم الأنبياء والرسل محمد، عليه الصلاة والسلام، حب لا مثيل له ولأصحابه وآل بيته جسده بقضائه لقرابة القرن في المدح والتقرب بالصلوات والذكر والرغبة في رؤية تحققت له وهو في سن الأربعين· ولم يقتصر شعر سيدي اخضر بن خلوف على مدح الرسول (ص) فقط بل شمل الحكمة والحماسة والفخر والتوحيد والموعظة، إلى أن وافته المنية ودفن قرب خيمته، وحدد مكان دفنه بوصية تركها لأفراد عائلته يقول فيها''
النخلة المثبتة من بعد اليبوس
حذاها يكون قبري يا مسلمين
النخلة التي اقترن وجودها بمداح الرسول (ص) امتد جذعها كالحارس الأمين والأبدي لضريح الولي الصالح· وقد تعرضت إلى القطع في العشرية السوداء بواسطة منشار، إلا أنها قاومت وضمدت الجرح ولم تذبل أو تمت بل ترعرعت· ويقيم سنويا أحفاد الولي الصالح سيدي لخضر ولائم تتخللها أفراح وأهازيج مصحوبة بعروض للفروسية· وهو الحفل الذي يسمى بـ''الطعم''· وهو مناسبة للتبرك بالولي الصالح بعد زيارة ضريحه الطاهر· كما يقام سنويا الركب، من طرف محبي سيدي لخضر بن خلوف بمعية أحفاده لمدة يومين، وتشارك فيه فرق البارود في النهار قبل أن تحل محلها ليلا فرق الموسيقى الشعبية، ولا تغنى فيه إلا قصائد من نظم سيدي لخضر بن خلوف في مدح الرسول (ص)، يختتمها الفنان الكبير معزوز بوعجاج عادة بقصيدة الوفاة·
ركب الولي الصالح لخضر بن خلوف عادة قديمة وثقافة عريقة ضاربة بجذورها في أعماق سكان مستغانم بالغرب الجزائري مع كل ما يتطلبه ذلك من قيم دينية وروحية، فالامر يتعلق برمز ليس كبقية الرموز، له علاقة بعادات وتقاليد ورؤي وعقليات أهالي الظهرة يهدف إلي تخليد مآثر أحد أشهر أعلام المنطقة والمغرب العربي.
ويبدأ الركب بتجمع العديد من الناس يتقدمهم أحفاد الولي الصالح في مكان يعرف بحي تحديت ويتجهون إلي زاوية سيدي بلقايم ثم سيدي تغنيف واخيرا سيدي لخضر حيث يوجد ضريح لخضر بن خلوف.
وأول ما يتراءي للسائرين لحظة وصولهم إلي مقام لخضر بن خلوف نخلته الشهيرة التي تطل من الضريح، حيث أوصي بأن يدفن بالقرب منها وقد ذكر ذلك في أحد قصائده 'النخلة المثبتة من بعد اليبوس حذاها يكون قبري يا مسلمين'. وقد اقترن وجود هذه النخلة بمادح الرسول (صلي الله عليه وسلم)، حيث امتد جذعها كالحارس الأمين والأبدي لضريح الولي الصالح- وقد تعرضت إلي القطع خلال السنوات الأخيرة، لكنها سرعان ما عاودت الظهور ونمت من جديد.
بعد الوصول إلي المقام يجتمع أتباع هذا الولي في حلقات ذكر يتلون كتاب الله، ويتذكرون مناقب هذا الرجل الصالح الذي جمع بين الدين والدنيا، بين التصوف والجهاد، وتختتم السهرة بإحياء بوصلات غناء شعبي مستمد من الديوان الشعري للولي الصالح. واللافت في هذا الصدد أنّ القائمين علي ركبة لخضر بن خلوف أشد حرصا علي تنظيم حفلة غنائية لاشهر قصائده، يختتمها عادة المطرب معزوز بوعجاج بقصيدة الوفاة. فديوان شعر لخضر بن خلوف شكّل علي مر العصور مصدر إلهام لعشرات مطربي الغناء الشعبي في الجزائر، يمكن أن نذكر منهم قطب الاغنية الشعبية (المدرسة العاصمية) محمد العنقي، والهاشمي قروابي، وعمار الزاهي، وبوجمعة العنقيس.
كما تنظم في هذه المناسبة تنظيم ندوات ومحاضرات يشارك فيها أساتذة الجامعات وباحثون مهتمون بالتراث الشعبي وبسيرة الاولياء الصالحين في الجزائر، وهي فرصة بالنسبة لأبناء المنطقة والاجانب والجالية المقيمة بالمهجر لاكتشاف مناقب ومآثر هؤلاء.
وحسب المتخصص في شؤون التصوف والمتصوفة سعيد جاب الخير، فقد كان للطرق الصوفية تأثير كبير علي الثقافة الشعبية والفنون في الجزائر والمغرب العربي، مضيفا أن المرجعيات الصوفية من الزهاد والعارفين وشيوخ الطرق، توسلت منذ وقت مبكر بالفنون والثقافة الشعبية لتقوم بوظيفتها في نشر وتجذير خطابها الديني والروحي والاجتماعي وحتي السياسي أحيانًا في صفوف الفقراء الذين شكلوا، برأيه، الخزّان الذي لا ينضب والمحرّك الأقوي لدواليب الحركة الصوفية من خلال تركيز شيوخ الطرق عليها والتصاقهم بها في اليومي المعيش وحتّي في الشعار الذي اختاروه لأنفسهم وتسموا به (الفقراء). واستشهد الباحث بعمق التأثير الصوفي في الفنون والثقافة الشعبية الجزائرية، حيث لا يزال الجزائريون إلي يومنا هذا يستعملون في لغتهم العامية كلمات وتعابير من أمثال (بابانا، بابا سيدنا، مول الزمان، مول الساعة، مول السر، مول الحال، الوالي، القبة، الديوان، الحضرة، القناوية..الخ).
ولد لخضر بن خلوف، واسمه الحقيقي أبومحمد لكحل بن عبد الله بن خلوف المغراوي من اشهر وكبر الاولياء الصالحين في الجزائر، في حدود سنة 899 هجرية (1479 ميلادية) وتوفي في سنة 1024 هجرية الموافق ل(1585 ميلادية)، وبالتالي فقد عاش كل القرن التاسع الهجري مثلما أكده هوفي احدي قصائده، ما يعني أنه كان شاهدا علي واقعة مزغران.
ينحدر هذا الولي الصالح من قبيلة الزعافرية، عاش 125 سنة وستة أشهر، قضي الجزء الاكبر منها في بلدة مزغران، ويعتبر أحد حراس مدينة مستغانم السبعة، وهومحبوب في كل منطقة المغرب العربي بفضل اشعاره التي تخطت شهرتها حدود مسقط رأسه بل وكل الجزائر.
تزوج بن خلوف امرأة تدعي 'غنو' وهي ابنة الولي الصالح سيدي عفيف شقيق سيدي يعقوب الشريف المدفون بغرب مدينة سيدي علي. وقد رزق منها ببنت اسمها حفصة، وأربعة ذكور هم (احمد، محمد، أبا القاسم، الحبيب) وهي كلها اسماء النبي عليه الصلاة والسلام، أما ابنته فاسمها حفصة.
وسمي لخضر بدلا من اسمه الاكحل، وذلك راجع إلي سنة حميدة للنبي صلي الله عليه وسلم، تقضي باتباع الفال الحسن، فالأكحل معناه الاسود ويرمز إلي الجحيم، عكس لخضر الذي هو لون الإسلام والسلام.
لم يكن بن خلوف متصوفا وحسب، لقد جاهد في صفوف جيش حسن باشا ابن خير الدّين بابا عروج في معركة مزغران الشهيرة التي وقعت في الثاني من ذوالقعدة الموافق ل22 أغسطس 1558 ميلادية. ففي هذه المعركة قضي الكونت الاسباني ألكودات وشهدت هزيمة الجيش الملكي. وقد وصف بن خلوف في إحدي قصائده الشهيرة معركة مزغران وصفا دقيقا، وشبهها بغزوة بدر الكبري.
وووفقا للروايات التاريخية فقد انطلقت الحملة الإسبانية من وهران (عاصمة الغرب الجزائري) بقيادة الكونت دالكوديت الذي جر وراءه جيشا مدججا بالأسلحة والمدفعية قوامه 12 ألف جندي، بالإضافة إلي سفن حربية راسية بخليج ارزيوتراقب الوضع عن قرب لتأمين الشريط الساحلي ولتزويد العساكر بالذخيرة والمؤن، قبل أن تعترضها السفن الجزائرية، وبعد مقاومة قصيرة استسلمت سفن الغزاة فكانت الهزيمة والغنيمة مما حفز وشجع المجاهدين الجزائريين، ونزل ذلك كالصاعقة علي الإسبان فانهارت معنوياتهم قبل الدخول في المعركة.
وحسب ما رواه مؤرخون لالراية فقد كانت معركة مزغران سباقا ضد الساعة، فالقوات الإسبانية حاولت التحرك والتقدم بسرعة لاحتلال مستغانم، والتمركز بها، قبل وصول المجاهدين الجزائريين، ووصلت فعلا إلي أبواب المدينة يوم 22 أوت 1558 فاصطدمت بمقاومة شعبية نظمها الأهالي بمشاركة المتطوعين الذين قدموا من المناطق المجاورة، وأسفرت عن وقوع خسائر فادحة في صفوف الطرفين.
ويضيف هؤلاء أنّ كفة المعركة تؤول لصالح الإسبان، غير أنّ وصول المجاهدين الجزائريين ساحة المعركة ودخولهم في مواجهة حامية انتهت بإحكامهم السيطرة علي مشارف المدينة ومداخلها، فتمكنوا من إلحاق خسائر فادحة بصفوف العدوالذي تراجع وتقهقر إلي الوراء واستحال عليه اقتحام أسوار مستغانم.
وفي صبيحة يوم 24 أغسطس تشتت صفوف الجيش الاسباني وضاق عليها الخناق ودارت رحي المعركة التي شارك فيها البحارة المجاهدون بعد أن تركوا سفنهم فما كان من الإسبان سوي الفرار باحثين عن مخرج، غير أن المجاهدين طاردوهم إلي مزغران فقتل الكونت دالكوديت الذي داسته الأقدام ولم يتم التعرف عليه إلا بعد انتهاء المعركة في 26 أغسطس 1558، كما أسر ابنه دون مارتن بعد أن بلغ عدد القتلي والأسري 12 ألف.
كتب بن خلوف المئات من الابيات والقصائد، حكي في بعض منها مغامراته وحياته، لكنه خصص الجزء الاكبر منها لمدح سيد الانام عليه الصلاة والسلام، وعرف بمادح النبي صلي الله عليه وسلم. لقد جعل بن خلوف الشعر الشعبي أوما يعرف بالشعر الملحون في متناول الجميع، كما عرّف بكبار شيوخ هذا الفن من أمثال المغراوي، المجدوب، النجار، سيدي معمر وغيرهم كثير. فهوأحد الحراس السبعة لمدينة مستغانم.
واللافت أنّ شعر الولي الصالح لخضر بن خلوف بسهولته وحسن سبكه ورقّة الألفاظ وخفّة الأوزان ممّا اكسبه شهرة كبيرةً وانتشارّا واسعا. وفي هذا الصدد، يشير كتاب ' سيدي لخضر بن خلوف حياته وقصائده' الصادر حديثا عن دار الغرب للنشر، أنّ إنتاج سيدي لخضر بن خلوف الشعري تأثر بنزعته الصوفية، فانقطع إلي مدح النبيّ صلّي الله عليه وسلم ولم يخرج عن ذلك إلاّ في قصيدة قصّة مزغران التي طرق فيها فن الحماسة تلك المعركة الشهيرة التي انتصرت فيها القوات الجزائرية ضد القوات الاسبانية وذلك يوم 28 أوت 1558م .
وتذكر بعض الروايات أنّ الوالي الصالح سيدي بومدين الشعيب كان له عظيم الاثر في نزعة لخضر بن خلوف الصوفية، وتوجيه ملكته الشعرية نحومدح النبي عليه الصلاة والسلام، والذي يؤكد أنه رأه في المنام 99 مرة.
غير أنّ رواية أخري تقول إنّ ابن خلوف وبومدين شعيب لم يلتقيا جسديا بل التقيا في عالم الاوراح، باعتبار أنه عاش في القرن السادس عشر والثاني عاش في القرن الثامن الميلادي.
وكان بن خلوف، وفقا للروايات التاريخية، كثيرا ما يقف علي شاطئ البحر المتوسط متأملا في امواجه وزرقة مياهه، معترفا أن هذا البحر هو بحرهم أي الروم، ملقيا ببصره غربا تجاه المحيط الأطلسي الذي كان يسمي بحر الظلمات، متأملا في ملكوت الله، زاهدا في هذه الدنيا، قائلا :
قدر ما في بحر الظلام
من هوايش وحيتان بلا قدر عايشين
مع الموجات بلا زمام
وعدد الرملة والأحجار اللي كاينين
ومن بين أشهر قصائده
قصيدة بعنوان : قدر ما في بحر الظلام التي يقول فيها
قدر ما في بحر الظلام
من هوايش وحيتان بلا قدر عايشين
مع الموجات بلا زمام
وعدد الرملة والأحجار اللي كاينين
وقصيدة الصلاة والسلام التي يقول فيها
صلي الله علي صاحب المقام الرفيع
والسلام علي الطاهر الحبيب الشفيع
قدر الداعي والمدعي ومن هوسميع
قدر الشاري في السوق ومن جا يبيع
قدر الطايع للحق راه في أمره سميع
قدر ما قبضت اليد الكافلة بالجميع
قدر الحلفة والدوم والزرع والربيع
وقصيدة أخري في مدح النبي صلي الله عليه وسلم بعنوان
اختارك الواحد الأحد، يقول فيها
اختارك الواحد الأحد
سبحانه الجليل الفرد الصمد
لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد
أنت العزيز يا محمد
ما أعز منك إلا رب العباد
سعدي بسيدنا محمد
أنت العزيز يا معزوزي
عزك بالدوام رب العزة
سماك علي الرسل افروزي
نطفة من النعيم مفروزة
الأبيات من مديحك تجزي
والخير الكل من يجزا
مشغوف بك ماني رايد
سوي الجليل وأنت نعم المراد
زعزعتها وزير وقايد
نمدح النبي علي رؤوس الأشهاد
سعدي بسيدنا محمد
قصيدة الأمانة
يقول لخضر بن خلوف في هذه القصيدة
آه يا سعدي وفرحتي بهذا الملقي فيها شلا نصيب من نعايم الأسرار
كنت علي كل يوم تاخذني ضيقة مكاوية منورة بنور الأسرار
حتي جاد الإلاه من له البقا نعم عليا بصورة إمام الجدار
شديت علي عمامتي وركبت مهري سريع ساري للفتنة
وطلعت جبال عزالتي سيفي في يدي مشهره عز الشطنة
الاحد والاثنين والثلاثا والاربعا وانا بين الاجبال سايح طول الليل
عيني علي العاشقين سخفت بالدمعة تري الافضال من الغيوب جيل بجيل
دخلت تلمسان بنهار الجمعة في جبل حنيف بت ساجد طول الليل
غير انايا وسبحتي طلع عليا الصبح واديت السنة
لا حالة كيف حالتي تفكرت اصحاب قانتي في مزغنة
يوم الجمعة طلعت ساري للعباد ثما نادي وهب لي بومكحلة
نصيب مغارة مجاورة سيدي عباد وكفيت علي السجود ما لاح للقبلة
ونظرت خيال جاي يفرفد كالفرفاد يا محسنه بزين مكمول الطولة
ومكنت له بريتي منين فراها انا وإياه تسالمنا
وعجباته جماعتي قضيت منه مسايلي وتعاهدنا
بتنا متذاكرين الليل وما طال علي دين النبي أحمد طه المبرور
قال أنا بومدين أصلي من الأفضال في الأندلس همتي فيها مذكور
قلت أنا بن خلوف مداح المرسال هاويني بالحديث يا مصباح النور
كي ينظر في صيفتي يوجدها نحيلة سقيمة من الامحانا
من فراق اولادي وغربتي بعد كمال الحديث هب لي اليد اليمني
بعد كمال الحديث قالي يا لكحل خوذ الأمانة وسير بها بإذن الله
مية وعشرين شيخ من والي كامل طبعولك بالنصيف ها الكاغط اقراه
وتمم الختمة الشفيع المفضل سقاك بالسر الزمزمي رسول الله
اديت منه أمانتي وثنيت علي الرحول بعدما تعاهدنا
وشديت اطراف ناقتي مع بومدين بكيت يوم تفارفنا.
المصدر منتدى مستغانم كوم و هو منتدى لمصدر لتاريخ و عادات و تقاليد و انساب و سلالات و اعلام و علماء و ابطال و شهداء لمدينة مستغانم
تاريخ الإضافة : 17/03/2011
مضاف من طرف : yasmine27
صاحب المقال : منتدى مستغانم كوم
المصدر : www.mostaghanem.com