إن الدول التي لا تملك القدرات الكافية التي تسمح لها بالاندماج بكل سيادة في التكتلات الإقليمية و الجهوية، لن تستمر في الانعزال عن المؤثرات الدولية والبقاء بمنأى عن الضغوطات التي تفرضها القوى الخارجية التي تريد ضمان إستراتجية المحافظة على مكانتها واكتساب حصانة سياسية واقتصادية ، مما يجعلها تفرض ما تريده ضمن هذه الإستراتجية شروطا ظاهرها تحقيق المصالح المشتركة و باطنها تهيئة الظروف الملائمة لبسط هيمنتها .
إن الجزائر بحكم موقعها الجيوستراتيجي في منطقة البحر الأبيض المتوسط و باعتبارها ـ تاريخيا ـ دولة محورية في صنع الأحداث في المنطقة ـ جغرافيا ـ ذات امتداد و تنوع طبيعي و بوابة لإفريقيا أما اقتصاديا فهي رقعة تضم مقومات مادية و بشرية هائلة ذات امتدادات مستقبلية ، و احتياطات لا يستهان بها ، أما سياسيا فقد اكتسبت الجزائر منذ الثورة التحريرية مصداقية القرارات و السياسات الوطنية خاصة على المستوى الخارجي ، مما مكنها من بناء مواقف على المستوى الدولي تميزت بالثبات و الصلابة ما جعلها محط اهتمام دول العالم
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - غربي محمد
المصدر : دفاتر السياسة والقانون Volume 1, Numéro 1, Pages 62-76 2009-01-01