كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، أمس، عن إجراءات تحفيزية جديدة لفائدة الأطباء العاملين بالولايات الجنوبية، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية الأخير بتخصيص حصة سكنية للسلك الطبي، بهدف ضمان التأطير الكامل للمؤسسات الاستشفائية بالمناطق الجنوبية.وأفاد عبد الحق سايحي لدى حلوله بولاية تندوف في إطار زيارة تفقدية للإطلاع على سير المرافق التابعة للقطاع، تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأنه تم تخصيص 50 وحدة سكنية لفائدة الأطباء الذين يعملون بالجنوب، سيتم تجهيزها ووضعها تحت تصرف الأطباء الأخصائيين عما قريب.
وأضاف المصدر بأن الوزارة الوصية ستسهر على تمكين الأطباء الذين يشتغلون بالمؤسسات الصحية بالجنوب، من مختلف الوسائل من أجل مساعدتهم على تأدية مهامهم النبيلة في أحسن الظروف، وخدمة المرضى الذين يتوافدون على مستشفيات الولايات الجنوبية من أجل العلاج.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعهد بمضاعفة أجور الأطباء العاملين بالجنوب مع توفير السكن الوظيفي لصالح هذه الفئة، لدى حلوله الخميس الماضي بولاية تندوف في إطار زيارة تفقدية للمشاريع التنموية بهذه المنطقة.وأعلن الرئيس في ذات المناسبة عن زيارة مرتقبة سيقوم بها الوزير الأول العرباوي نذير، يرجح أن تكون قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري، من أجل تسجيل برنامج تكميلي لفائدة الولاية، كما تطرق أيضا إلى الزيارة التي قام بها أمس وزير الصحة للمنطقة من أجل معاينة مستشفى الولاية وتجهيزه.
وكان لوزير الصحة والسكان عبد الحق سايحي جلسة عمل مع السلطات المحلية للولاية وإطارات القطاع، استمع خلالها إلى عرض مفصل حول البرامج المسجلة لفائدة قطاع الصحة، المتضمنة إنجاز هياكل صحية جديدة، من بينها مشروع مستشفى ب 120 سريرا ببلدية تندوف، ومستشفى الأم والطفل ب 60 سريرا، إلى جانب إنشاء وحدة المراقبة الصحية بالحدود.وتعهد الوزير بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ البرامج المسطرة لصالح الولاية، وجعلها قطبا صحيا بامتياز، عن طريق تدعيم المستشفيات والعيادات التابعة لها بالعتاد الطبي اللازم، فضلا عن تعزيز القدرات البشرية التي تسهر على تأطير هذه المرافق.
وأكد عبد الحق سايحي توفر الموارد المالية الكافية لتجسيد البرنامج المسطر لفائدة ولاية تندوف، بفضل الغلاف المالي الإضافي الذي أقره رئيس الجمهورية للمنطقة، في إطار البرنامج التكميلي الرامي إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتلبية حاجات السكان.
وأعلن سايحي أيضا عن تزويد المؤسسات الصحية بتندوف بالأطقم الطبية اللازمة في تخصص أمراض النساء والتوليد، إلى جانب تكثيف التوأمة بين المؤسسات الاستشفائية في الشمال والجنوب، مع منح أولوية خاصة للبرامج التكوينية لتحسين أداء المرافق الصحية.
ويذكر بأن نقابات الصحة تلقت بارتياح قرار رئيس الجمهورية بتحسين ظروف عمل الأطقم الطبية في الجنوب، واعتبرتها استجابة لمطالب تم رفعها قبل بضع سنوات، وأجمعت على أن التدابير الأخيرة من شأنها أن تحفز الأطباء وشبه الطبيين العاملين في الجنوب على التفاني أكثر خدمة للمريض.ويذكر أيضا بأن وزارة الصحة قامت بإبرام عقود لمدة 6 سنوات مع الأطباء الأخصائيين، لتغطية النقص على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالجنوب في عديد التخصصات، وتم في هذا السياق التعاقد مع 143 طبيبا أخصائيا من ضمن الدفعة المتخرجة في بداية هذه السنة.
وترمي مجمل الإجراءات التحفيزية التي أقرتها السلطات العمومية لفائدة الأسلاك الطبية، لا سيما العاملة في الجنوب إلى الحفاظ على الكفاءات الوطنية، والحد من هجرة الأدمغة إلى الخارج بحثا عن ظرف عمل ملائمة، سيما وأن الدولة تحرص أيضا على تخصيص ميزانية معتبرة لتكوين الإطارات وإعدادها لتولي المهام المنوطة بها في مختلف المؤسسات والهيئات، خدمة للصالح العام ولأجل تحقيق التنمية المنشودة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة بلحاج
المصدر : www.annasronline.com