من أجل برلمان قوي مستمد من أغلبية الشعب

دعا رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، المواطنين إلى الالتفاف حول قوائم الاتحاد من أجل النهضة والعادلة والبناء، في التشريعيات المقبلة، معتبرا “أن تشكيلته السياسية تحمل مشروعا واعدا، لتحقيق غايات الشعب في جميع المجالات وكل القطاعات في طار إدولة قوية ومتقدمة”.كما أكد جاب الله، خلال التجمع المنظم، أمس، بالقاعة متعددة الرياضات الإخوة بوشاش، أن مناضليه عازمون على التصدي لعمليات التزوير، وحث أنه من الضروري أن يتحلى الناخبون بروح المسؤولية تجاه أمانة أصواتهم للشخص الذي يخدم مصالح هذه الأمة، بعيدا عن الجهوية والإغراءات المالية والدنيوية، لأن الأصوات أمانة، على حد تعبيره.وحثّ جاب الله الحاضرين على “المشاركة بقوة في الانتخابات ودعم قائمة الاتحاد لتحقيق مبادئ أول نوفمبر التي حددت خصائص الدولة ومرجعتيها وطبيعة حكمها بعد ما تم التراجع عنها”، كما قال، مشددا على” ضرورة إحداث التغيير الهادئ، مشيرا إلى” أن مشاركة “الاتحاد” في الانتخابات التشريعية الغرض منه انتهاز هذه الفرصة الذهبية لتعريف الأمة بمشروع الاتحاد ورجال هذه التشكيلة السياسية. ولأمر ثانٍ، أضاف جاب الله، “لقناعة أن الفساد عمّ وانتشر، ولابد من رفع هذا الظلم وإصلاح الأوضاع وأن الاتحاد له رجال أكفاء ويملكون القدرة على التغيير، بالمحافظة على كيان الدولة ووضع قوانين عادلة في كل القطاعات”.واستهلّ التجمّع الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، بتدخل أكد فيه على ضرورة المحافظة على ثوابت الأمة وعمق الشعب الجزائري، موضحا “أن فكرة الاتحاد كانت قديمة والإحساس بالمسؤولية في الظروف الراهنة سرّعت من إيجاد إطار لهذه الفكرة وبلورتها. كما أن الاتحاد جاء لملء الفراغ الذي تعرفه الدعوة ولتشتت وضعف الطبقة السياسية”.رئيس حركة النهضة، أوضح في خطابه “أن الجزائر تعاني أزمة متعددة الأوجه ومعقدة في نفس الوقت، مما جعل المواطن يفقد الأمل في التطلع إلى غد أفضل”، مشددا “أنه يرفض هذا الواقع الذي يراد به أن يتكرر، وسط مظاهر الفساد المختلفة والتي سببها الرئيس الفساد السياسي”، مؤكدا “على دولة السلطات، من برلمان قوي وشرعي يمارس بحق السلطة التشريعية، ومستمد من أغلبية الشعب، بإرجاع السيادة لهذا الأخير عبر انتخابات حرة ونزيهة”.أما رئيس حركة البناء مصطفى بن مهدي، فقد رافع من أجل حماية ثوابت الأمة، وتمكين المواطن من حقه في بناء مؤسسات الجمهورية، مشيرا إلى “أن حركته ستواصل المشاركة في الانتخابات والوقوف بجانب الشعب، إلى غاية تحقيق إرادته ومقاومة كل محاولات التزوير المنظم”. كما طلب من المواطنين “المشاركة بقوة ومحاصرة فكرة العزوف واللامبالاة، بكل روح مسؤولة، لتحقيق التغيير المنشود”.