قدّمي نفسك للجمهور؟صحفية جزائرية خريجة مدرسة التلفزيون الجزائري الذي هو المؤسسة الأم، منحني الفرصة ومنحته أجود ما عندي من عمل وتفان. ما هي الظروف التي أدت بك إلى مغادرة التلفزيون الجزائري؟كنت أبحث عن تطوير الذات، وهو مطلوب من كل صحفي ولا يمكنني أن أنكر جميل المؤسسة الجزائرية، فالتلفزيون الجزائري يظل بيتي الأول وأي مكان في العالم عملت به أقول،"أنا خريجة مدرسة التلفزيون الجزائري وله فضل كبير عليّ". بعض الإعلاميين الجزائريين لم يكونوا بارزين في التلفزيون الجزائري ولكن ما إن ينتقلوا إلى قنوات أجنبية حتى تتفجر طاقاتهم؟والعكس صحيح أيضا حيث كانت هناك أسماء ووجوه لامعة في التلفزيون الجزائري وفور التحاقها بقنوات أخرى خفت صوتها وتلاشت صورتها لأسباب نعرفها وأخرى نجهلها، فنجاح إعلاميينا مرهون بمهنية التلفزيونات المستقبلة لهم، لكن اليتيمة كانت محتكرة من قبل عصبة عاثت فيها إقصاء وتهميشا، وأقصد هنا العشرية السابقة، حيث تم تشجيع الرداءة والانبطاح على حساب المهنية والمبادئ والنزاهة. هل أنت مستعدة للعودة للجزائر؟أنا مستعدة للمساهمة بكل ما أملك من تجربة وأكرس خبرتي للجزائر، أكون سعيدة جدا وأنا أرى الأجيال الجديدة تنتفع مما اكتسبناه طيلة مسارنا، لأني أقول أن فضل الجزائر يبقى دائما علينا ومهما قدمنا لها، إلا أنه يبقى قليل، ولو اقترحت عليّ فكرة أن أعود للجزائر للعمل حتى أستطيع أن أقدم خبرتي كصحفية، وما اكتسبته خلال هذه السنوات الطويلة لن أتردد لحظه طبعا، لكن يجب أن تتوفر الشروط الملائمة والظرف المناسب، ويكون المشروع الذي يطرح مناسبا، وبالمختصر لن أتخلى أبدا عن الجزائر. بعض الصحفيين يقولون بأن سقف الحريات في الجزائر تراجع؟لا..صراحة أعتقد أن هامش الحرية الموجود في الجزائر كبير جدا، وما على الصحفي أو الإعلامي إلا أن يتسم بالجرأة والذكاء لاستغلال هذا الهامش خدمة للقضايا الهادفة والمهمة في المجتمع، وتنوير الرأي العام.في كل دول العالم هناك قوانين تنظم مهنة الصحافة والإعلام، وخطوط حمراء لا ينبغي المساس بها أو القفز عليها، كما أن لكل وسيلة إعلامية خط افتتاحي على الإعلامي أن يدركه ويحترمه، وفي آخر المطاف فالصحافة حرية لكنها مسؤولية أيضا، وهذا لا يعني عدم تسجيل بعض الضغوطات من بعض الأطراف من حين إلى آخر. ماذا قدمت لك تجربتك في إذاعة مونتي كارلو الدولية؟فتحت لي أفاقا جديدة أول شيء لمسّت مواضيع مختلفة بدون خطوط حمراء لأنه يمكنني أن أتحدث في أي موضوع كان. ما إحساسك في كل مرة تعودين فيها لأرض الوطن؟منذ فترة قصيرة جئت في زيارة مع الرئيس الفرنسي للجزائر، تابعت وغطيت هذه الزيارة؛ وكنت ولا زلت أقول إنه بمجرد أن تطأ قدماي الأرض الجزائرية أحس هناك بنفس آخر، راحة نفسية، الوقت يذهب بسرعة والله راحة نفسية لا مثيل لها، لن أجدها أبدا أبدا أبدا في أي منطقة أو مكان أخر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عادل عناب
المصدر : www.horizons-dz.com