الجزائر

منع استيراد الأسماك المجمدة يلهب أسعارها ويتسبب في ندرتها



سجلت معظم محلات بيع الأسماك المجمدة بمختلف أنواعها على مستوى التراب الوطني نقصا ملحوظا في هذا المادة والتهاب أسعارها إلى الضعف، بسبب منع الحكومة استيرادها، حيث اشتكى أصحاب محلات بيعها من ندرة بعض الأنواع التي تشهد طلبا متزايدا من قبل المواطنين الذين يقبلون عليها بسبب أسعارها المعقولة وفوائدها الكبيرة على الصحة في ظل عجزهم عن اقتناء الأسماك الطازجة التي أصبح يقتصر استهلاكها على الأغنياء فقط.الملفت للانتباه خلال الأسابيع الأخيرة، اختفاء عديد أنواع الأسماك المجمدة التي كانت قبل شهرين من الآن تزين ثلاجات محلات بيع الأسماك واللحوم المجمدة، وهو ما أكده بائعون بمدينة الرويبة والعاصمة والذين اشتكوا من ندرة بعض أنواع الأسماك المجمدة وارتفاع أسعارها، الأمر الذي دفع ببعض البائعين لتغيير نشاطهم مثلما جاء على لسان بائع في بلدية باب الزوار اختص طيلة 10 سنوات في بيع الأسماك المجمدة فقط.

بائعون يؤكدون ....الندرة ستمس كل الأنواع في الأسابيع القادمة
أكد يوسف، بائع مختص في الأسماك المجمدة في سوق الكلوزيل ببلدية سيدي امحمد أكد أن منع استيراد الأسماك المجمدة في الجزائر بدأت تظهر إنعكاساته يوما بعد يوم، موضحا أن معظم محلات بيعها أصبحت شبه فارغة من أنواع عديدة من الأسماك التي يتم استيرادها من دول أجنبية.
وأشار المتحدث أن ندرة مست في البداية عددا محدودا من أنواع الأسماك إلا أنها تتسع لتمس كل أنواع الأسماك المجمدة التي يتم استيرادها، إن لم تجد الحكومة حلولا سريعة كبديل عن استيراد الأسماك.

منع الاستيراد ينعكس على الأسعار
وقال يوسف صاحب محل لبيع الأسماك المجمدة بسوق كلوزيل، أن قرار الحكومة القاضي بمنع استيراد الأسماك المجمدة انعكس على الأسعار التي كانت في السابق لا تتعدى 500 دج للكيلوغرام بالنسبة لأنواع عديدة، والتهبت أسعارها في الأيام الأخيرة إلى أكثر من 1000 دج للكيلوغرام الواحد وهذا وإن وجدت بالنسبة لعدد من الأنواع.
صعوبة الحصول على كميات من الأسماك المجمدة من تجار الجملة وارتفاع أسعارها اضطر عدد من البائعين مثلما أشار إليه بائع مختص في هذه المادة بالرويبة شرق العاصمة إلى رفض اقتنائها وبيع بدائل أخرى كالأسماك الطازجة، فيما غير البعض منهم نشاطهم بعيدا عن اللحوم والأسماك المجمدة مثلما أشار إليه محدثنا.

المواطن البسيط يبحث عن بدائل أخرى
عرفت الأسماك المجمدة خلال السنوات الأخيرة إقبالا منقطع النظير من قبل المواطنين المحدودي الدخل، من جهة بسبب فوائدها الكبيرة على الصحة ومن جهة أخرى هروبا من أسعار الأسماك الطازجة التي التهبت أسعارها، لاسيما مادة السردين المفضلة لدى غالبية الجزائريين والتي يترواح سعرها ما بين 350 و500 دج للكيلوغرام الواحد.
وفي استطلاع لرأي المواطنين حول منع استيراد الأسماك المجمدة وانعكاساتها على التوازن التجاري، أبدى محدثونا اعتراضهم عن قرار الحكومة في ظل غياب بدائل أخرى، وفي هذا السياق أكد بائع للأسماك المجمدة بالرويبة قائلا "الحكومة منعت استيراد هذه المادة لكن لحد اليوم لا نجد صعوبة في الحصول عليها محليا، لا توجد مصانع مختصة في هذا المجال رغم توفر ثروة هائلة للأسماك في الجزائر".
من جهتهم مواطنون أكدوا أنهم ملزمون بالبحث عن بدائل أخرى في حمى الأسعار التي مست الأسماك الجامدة وعجزهم عن اقتناء الأسماك الطازجة واللحوم الطازجة، وحسب العديد من محدثونا فإنه لا بديل أمامهم في الوقت الحالي سوى اللحوم البيضاء التي رغم قضية صعقها التي أثارت جدلا كبيرا بالجزائر وإعلان العديد من المواطنين مقاطعتها إلا أنها تبقى البديل المتاح لهم إلى غاية ايجاد حلول وبدائل عن الأسماك واللحوم الطازجة تناسب القدرة الشرائية للمواطن البسيط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)