منظمة صحراوية تندد بتجاهل الرباط معاناة النساء الصحراويات النازحات برادي درعة

نددت المنظمة الصحراوية للكرامة والحرية بطنطان بموقف الدولة المغربية المتجاهل لوضعية النساء الصحراويات النازحات 22 كيلومترا خارج مدينة طنطان منذ 58 احتجاجا على حرمانهن من حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية وحقهن في العيش بكرامة في وطنهن دون اي تهميش.
وعبرت المنظمة عن "تضامنها المطلق مع النساء الصحراويات النازحات بوادي درعه (شمال المدينة في الخلاء)"، حيث حملت "الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوضع وما قد يترتب عنه من أوضاع كارثية".
ووجهت المنظمة ندائها "إلى كل المنظمات والهيئات والإطارات الوطنية والدولية بالضغط على الدولة المغربية من أجل تمكين النازحات الصحراويات من حقوقهن الكاملة والمشروعة".
منذ نزوح المواطنات الصحراويات من مدينة طنطان بتاريخ 22 يونيو 2012 إلى خارج المدار الحضري حيث استقر بهن الوضع بمعبر وادي درعه بعد قطع مسافة 22 كيلومتر مشيا على الأقدام على اثر التهميش والإقصاء والتفقير الممنهج من طرف السلطات المحلية على الإقليم لا لذنب اقترفنه إلا لكونهن صحراويات آمن بحقهن في العيش الكريم ورفضهن المذلة والخناعة تحت أي مبرر أو مصوغ.
ويمر معتصم النازحات الصحراويات بأيام صعبة فمن قساوة المعاناو إلى حر الصيف طيلة شهر رمضان المبارك وهن متحديات كل الاكرهات بقوة الصمود في خيمة تفتقر إلي أبسط شروط الحياة دون أن يتحرك ضمير أنساني لأنقاذهن من هذا الوضع الكارثي.

هاهن يستقبلن أيام العيد بما يحمله من رمزية إنسانية وعمق اجتماعي في الهوية الصحراوية بعيدين عن الأبناء والعائلة وهن في معتصمهن متحدين كل الاكراهات المعنوية والنفسية وجبروت السلطة.
فرغم الحصار والترهيب الذي يتعرضن له من طرف السلطات المغربية ومنع كل وسائل العيش من الوصول إليهن إلا أنهن استطعن أن يصمدن بقوة التحدي والحاجة.
ان المطالب العادلة والمشروعة لهؤلاء النساء الصحراويات النازحات والتي تكفله كل المواثيق والعهود الدولية بما فيه الدستور المغربي ليقابل من طرف السلطات المحلية بطنطان بأبشع أنواع الانتهاكات واللامبالاة.
كما تحيي صمود هؤلاء النساء وشهامتهن في التحدي ورفض كل أنواع الذل والعار.
ان استمرار الوضع اللا نساني لهؤلاء النساء الصحراويات ليعتبر وصمة عار في جبين الدولة المغربية الرافع لشعار دولة الحق والقانون مع مناشدتنا كل الضمائر الحية والتقدمية استحضار العمق الإنساني المتجذر في ضمائر هذه القوى والتي سطرت الملامح عبر التاريخ من أجل إسعاد الإنسانية جمعاء للتضامن مع هؤلاء النساء الصحراويات في محنتهن.
فبدل أن يقضين عطلة الصيف مع أبنائهن بعيدا عن المعاناو هاهن نازحات معتصمات في ظروف قاسية تحت رحمة السماء في حر الصيف.