الجزائر

"منطقة الساحل تواجه خطرا حقيقيا بسبب مخدرات المغرب"




استغرب الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، وجود الجيش المغربي في حالة استنفار، خاصة بالمناطق الصحراوية المحتلة، وأشار إلى مناورة لم يعرف المستهدف منها، مضيفا أن منطقة الساحل تواجه ”خطرا حقيقيا” بالنظر لما يقوم به المغرب من خلال ”إغراق المنطقة بالمخدرات بدرجة لا يمكن تصورها وتشجيعه بشكل خطير لإنتاج وتسويق هذه السموم عبر عصابات إجرامية”.أكد الرئيس محمد عبد العزيز، في حوار ل”واج” على هامش أشغال المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووداي الذهب، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بأوسرد، أن المغرب يجد نفسه اليوم في ”مواجهة حقيقية وغير مسبوقة” أمام المجتمع الدولي، خاصة في حال رفضه للزيارة المرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، كريستوفر روس، موضحا أن المغرب يرفض جهود روس، ويرفض احترام حقوق الإنسان ومراقبتها، ويتشبث بنهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، بالإضافة إلى منعه لزيارة المراقبين الدوليين إلى الأراضي الصحراوية المحتلة وتقديم مواطني أبرياء أمام المحاكم العسكرية.وقال الرئيس الصحراوي أن المغرب يوجد في وضعية مواجهة لأول مرة صريحة وواضحة مع المجتمع الدولي برمته نظرا لموقفه الاستعماري الظالم والمعارض لمقتضيات الشرعية الدولية، مضيفا أنه ”نحن في انتظار رد المملكة المغربية حول زيارة روس خلال شهر سبتمبر المقبل، لكن الواضح أن الأمر يتعلق بعرقلة حقيقية لمنع هذه الزيارة مثلما حدث في السابق”. وأبرز أن رفض المغرب لهذه الزيارة ”يترجم نيته في مواصلة رفض الانصياع للشرعية الدولية، خاصة وأن روس مطالب بإعداد تقرير نهائي يرفع إلى مجلس الأمن الدولي قبل انعقاد اجتماعه حول القضية الصحراوية في شهر أكتوبر القادم”.ويرى عبد العزيز أنه ”حان الوقت لتوجيه إدانة، وممارسة ضغوط حقيقية فعلية وملموسة من طرف الأمم المتحدة على الحكومة المغربية، ومطالبتها بالانصياع للقانون الدولي، والسماح بتنظيم استفتاء حر وديمقراطي يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره”.على صعيد آخر، أبدى الرئيس الصحراوي استغرابه حيال وجود الجيش المغربي في حالة استنفار، خاصة بالمناطق الصحراوية المحتلة، وتساءل: ”هل هي رغبة في القيام باعتداء سافر يحمل طابع المغامرة على الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية توازيا مع رفض المغرب لدور بعثة الأمم المتحدة؟ أم أن الأمر يتعلق بمحاولة من المغرب لإظهار أنه مستهدف من طرف الإرهاب ويريد أن يضع نفسه كجبهة للدفاع عن الغرب وبالتي يجب دعمه؟”، مبرزا أنه بالرغم من كل هذه الاحتمالات، فإن الأكيد هو أن هناك ”مناورة لم نعرف المستهدف منها، لا سيما وأن النظام المغربي لم يقدم توضيحات حول أسباب وأهداف وضع جيشه في حالة طوارئ منذ حوالي أسبوعين”، وجدد دور جبهة البوليزاريو في ”المساهمة في حفظ الأمن بمنطقة الساحل”، معبرا عن ”استعداد وجاهزية البوليزاريو للعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في هذه المنطقة”، مذكرا بأن جبهة البوليزرايو عضو في الاتحاد الإفريقي، وهي تعمل بالتنسيق معه في هذا الإطار ”وفقا للاستراتجية الأمنية المتفق عليها”.وأضاف الرئيس الصحراوي أن منطقة الساحل تواجه ”خطرا حقيقيا”، بالنظر لما يقوم به المغرب من خلال ”إغراق المنطقة بالمخدرات بدرجة لا يمكن تصورها، وتشجيعه بشكل خطير لإنتاج وتسويق هذه السموم عبر عصابات إجرامية”، الأمر الذي ”يعقد أكثر” الأوضاع في المنطقة.في سياق آخر، أكد الرئيس عبد العزيز، أن حركة التأييد والمساندة الدولية للقضية الصحراوية توجد في ”تنام مستمر”، مشيرا إلى أن ذلك يتجلى في ”الموقف الإفريقي المساند، وكذا في تضامن بلدان أمريكا اللاتينية ودعمها لقضية الشعب الصحراوي، بالاضافة إلى الدعم الذي نلقاه من عديد الدول الأوروبية”، موضحا أنه بالرغم من التعتيم الإعلامي الممارس عليها، فإن القضية الصحراوية ”تشق طريقها بنجاح”، مبرزا أن الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار وفقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)