الجزائر - A la une

منصور علوني آخر.. والمملكة سوريا أخرى؟!



منصور علوني آخر.. والمملكة سوريا أخرى؟!
ألمانيا ترفض تسليم صحفي الجزيرة أحمد منصور إلى مصر، مثلما أكدته أمس الخارجية الألمانية، وهكذا بدأت تتضح الرؤية.ويسقط ”المحللون” العرب كالعادة في الخطأ، لما أدانوا ألمانيا وكالوا للسيسي شتى أنواع السباب والتهم.قد يكون أحمد منصور تيسير علوني آخر!؟ ولم لا يكون أمر القبض عليه صادرا من جهات أخرى، أمريكا مثلا؟ ألم يحاور الرجل منذ أسابيع زعيم جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني، في بروباغاندا مفضوحة للجماعات الإرهابية؟ فالجولاني قال إنه تلقى تعليمات من الظواهري الرجل الأول في القاعدة، وهدد في حديثه الولايات المتحدة، حيث قال إنه ”في حال استمرار قصف التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا على مقرات جبهة النصرة في سوريا، فإن كل الخيارات مفتوحة، وستكون هناك إفرازات ليست في صالح الغرب وأمريكا”!لأعد إلى قضية تسريبات ويكيليكس حول المملكة السعودية، وقبل الغوص في تفاصيل ما جاء في 70 ألف برقية حول الديبلوماسية السعودية، وجب طرح التساؤل لماذا هذه التسريبات الآن؟ لأنني ما زلت لا أثق في نزاهة هذه التسريبات، وأشك أن أمريكا لا تقف وراءها. فقد كتبت في هذا الموقع في ديسمبر 2010 مع بداية تسريبات ويكيليكس حول البلدان العربية، أن هذه التسريبات ليست نزيهة، وأن أمريكا تحضر من خلالها لمشروع ما في المنطقة، وأن المعارك المقبلة ستكون أيضا افتراضية، وهو ما حدث بالفعل، فلم نلبث حتى اشتعلت النار في تونس التي سربت حولها برقيات عديدة حول فساد الطرابلسية وبن علي.فماذا يخطط إذا للمملكة؟ الخوف أن تكون هي الأخرى مستهدفة مثل بقية القوى العربية، فبعد أن دفعت بها أمريكا وإسرائيل إلى خدعة الحرب على اليمن، هي اليوم تريد إشاعة الفوضى بها، مثلما فعلت إذ استعملت لسنوات في تركيع القرار العربي وتفكيك الصفوف. الخوف - قلت - أن يكون هناك مشروع تدميري آخر يستهدف المملكة، وخوفي ليس على النظام، وإنما على الشعب السعودي، الذي أجبر على تحمل عدوان على اليمن، وهو اليوم مستهدف من كل جانب.فهل برقيات ويكيليكس التي عرت الإعلام والسياسيين العرب، مسلميهم ومسيحييهم، وبينت كيف يعرضون خدماتهم على مصالح سفارات المملكة في الخارج، يراد منها تأجيج الكراهية ضد النظام السعودي، والسعي إلى إضعافه أو الإطاحة به، فليس هناك صديق دائم لدى أمريكا، وحدها المصالح من تحركها.وهل انتهى دور السعودية في المنطقة، بعدما استعملت في إشاعة الفوضى في الشارع العربي باسم الثورات، مولت وسلحت، ثم زج بها في حرب غبية في اليمن ضد الحوثيين، فوجدت نفسها متورطة في حرب طال أمدها، حرب كانت بمثابة مطب لتدمير القدرات العسكرية والمالية للمملكة، خاصة وأن الجهات الشرقية من المملكة بدأت تطالب بالانفصال عن المملكة والانضمام إلى اليمن.ويكيليكس يكافئ المملكة على خدماتها الجليلة التي قدمتها للحليفة أمريكا، ويريها في نفس الوقت العين الحمراء لرفضها الاتفاق والتقارب الأمريكي الإيراني.بداية الفوضى تكون دائما عبر برقيات ويكيليكس قبل أن يتولى الإعلام المصطف العملية، وهذه المرة لن يكون للمملكة تأثير على وسائل الإعلام للدفاع عنها، فقد كشف ويكيليكس المستور...




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)