منصب ولد عباس يبعث "صراعا" جديدا داخل الأفلان

مثلما جاء في برقية لوكالة الأنباء عن مصدر رسمي، في حين يشير الوقت المستهلك إلى حد الآن، إلى صعوبة يواجهها صناع القرار داخل الحزب، للتعامل مع الموقف، مع أن المرجح هو الذهاب إلى قيادة جماعية مؤقتة ستوكل لها مهام تسيير الحزب العتيد، مثلما أشارت إليه تقارير إعلامية، تداولت عدة أسماء لتولي المهمة، لكنها تبقى إلى غاية الساعة في حكم الشائعات.وقال أحد " مركزيي الآفلان "، رفض الكشف عن هويته، ل " الجزائر الجديدة " إن تأخر الإعلان عن هذه التركيبة يوحي صعوبات ضبطها بالنظر إلى التناحر القائم بين قيادات محسوبة على الجيل الجديد تسعى لبسط سيطرتها على الحزب وسحب البساط من تحت أقدام " ديناصورات" الحزب، المحسوبين على "الحرس القديم".
وفي حديثه عن هوية القيادات التي ستكون ضمن القيادة الجماعية المؤقتة، استبعد المصدر شائعات عودة عمار سعداني الأمين العام سابقا للحزب " معتبرا أنه " كان مصدر تفرقة ولا ينسجم مع التوجه الجديد الذي تبحث عنه السلطة للتغيير واسترجاع الثقة المفقودة ". واسترسل المصدر قائلا : " أتوقع جيل ثاني ينسجم مع رئيس الغرفة السفلى معاذ بوشارب".
ويرى المصدر أن " أزمة الحزب معقدة في ظل حديث عن وجود صراع بين الجيل الجديد، والحرس القديم في الآفلان، حول مستقبل الحزب، وتحدثت كواليس عن سيناريو " قيادة جماعية خماسية " لتسيير شؤون الافلان، إلى ما بعد الرئاسيات، سيرتكز فيها على " لعبة التوازنات الجهوية ".
وكان ولد عباس، الذي يعتبر نفسه لا يزال أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني، قد رفض الخوض في آخر تصريح صحفي أدلى به الخميس في مصيره على رأس الحزب، وقال : "لقد زرت الطبيب أمس (يوم الأربعاء في مستشفى عين النعجة العسكري) وطمأنني على صحتي التي تحسنت كثيرا وكل التحاليل الطبية جيدة، أنا بخير".