الجزائر

منشد الأغنية الميزابية عمر داودي لـ''لخبر'' ''التأسيس لصحوة فنية أضحى ضرورة ثقافية واجتماعية''



 لا يخفي منشد الأغنية الميزابية، عمر داودي، نزعته التهذيبية لمسار الذوق الغنائي العام، كما قال، وسعيه إلى كل الطبوع الأصلية، عربية وأمازيغية، للإسهام فنيا في رأب التصدع الماثل في المشاعر المثالية للإنسان، والسرعة الانهيارية للروابط العائلية والأسرية للبيئة الاجتماعية السائدة. وقال عمر داودي، في تصريح لـ الخبر ، إن هدفه هو إبلاغ رسالته الفنية، والتعريف بالمنجم التراثي الغني بمعادنه وبصموده، عكس تيار الضجيج الهادر، مردفا نريد التأسيس لصحوة فنية بالشدّ على الأصول والترسيخ للوجدانيات الصحية المتجذرة في الأعماق، وليس الزبد الذي سيذهب هباء .  وأبرز قائد جمعية النغم للإنشاد بأن حلم الأنشودة الميزابية أن تقتحم مسامع ومعاقل رابطة الإنشاد الإسلامية العالمية، وليس الاكتفاء بكسر الحواجز الجغرافية المحلية أو الصحراوية، مواصلا فهي شعيرة تراثية قائمة بحد ذاتها في الوسط المحلي والوطني، إلا أنها لا ترضى بالقليل أو بقائها مجرد أيقونة للحفظ أو التحنيط في الصدور أو بين السطور، في خارطة الفسيفساء الأمازيغية الوطنية . ويوجد في الحساب الجاري لجمعية النغم نحو 100 عمل إبداعي، أغلبها نزل السوق، ويُنتظر الإعلان عن ميلاد أعمال أخرى خلال الأشهر القادمة. إلا أن ذلك لن يكون، حسب محدثنا، مجرد خرجة تجارية اعتباطية أو كمية، بل محسنات بديعية لإثـراء الساحة الفنية الوطنية بالصوتين والكلمتين العربية والأمازيغية لأن الجمهور المستهدف يبقى، في نظر جمعيتنا، واحد مشترك، بذوق خال من أمراض التلوث السمعي، ضمن مرجعية تراثية تسكنها رباطة الجأش في وجه أي تبديل مخل بحياء الساحة الفنية والوجدانية، المحلية والوطنية .  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)