اختتم الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث مثل الجزائر في أشغال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات. ولم تقتصر زيارة الوزير الأول على المشاركة في أشغال هذه القمة التي انطلقت يوم الإثنين فحسب، بل تعدتها لتشمل مجالي الاستثمار والجالية والعلاقات الثنائية.سلال كان له لقاء مع رجال الأعمال الجزائريين المقيمين بالإمارات العربية المتحدة، تطرق خلاله إلى مختلف التحديات التي تواجه البلاد، لاسيما على الصعيد الاقتصادي. وكانت له فرصة التأكيد على أن الدستور المعدل الذي تمت المصادقة عليه بالأغلبية يوم الأحد الماضي، "مستقبلي، تقدمي ووجيه، ويعطي نظرة جديدة للجزائر". سلال أضاف أن هذا الدستور يُعد "اللبنة الأخيرة في الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة". بخصوص المادة 51 من الدستور التي تخص التعيينات في الوظائف السامية للدولة التي أثارت جدلا، أكد السيد سلال أنه "ليس هناك أي مشكل، وأن مركّب النقص (في هذه المسألة) قد تم تجاوزه"، مشيرا إلى أن الأمر "يتعلق فقط ببعض المسؤوليات الحساسة جدا، وهو أمر معمول به في جميع الدول".فيما يتعلق بالاستثمار، دعا الوزير الأول رجال الأعمال الجزائريين المقيمين بهذا البلد، إلى استغلال "خبرتهم ومكانتهم واتصالاتهم"، للمساهمة في دفع اقتصاد بلادهم من خلال الاستثمار فيه، مضيفا أن البلاد ب "حاجة إلى المستثمرين الجزائريين سواء كانوا مقيمين داخل الوطن أو خارجه". وأكد في هذا الخصوص أن الجزائر "لم تعد تميز في نظرتها بين القطاع الاقتصادي الخاص والعمومي، بل هناك - كما قال - قطاع اقتصادي وطني مدعو للنمو أكثر"، مشددا في هذا السياق، على ضرورة "التخلص من التبعية للبترول والغاز". بخصوص العلاقات الثنائية مع الإمارات العربية المتحدة، كشف السيد سلال أنه سيتم تنظيم منتدى اقتصادي جزائري - إماراتي بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية الجزائرية الخاصة منها والعمومية في نهاية مارس أو بداية أفريل المقبل بأبوظبي.الوزير الأول كان له في هذا الجانب محادثات جمعته بكل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات. كما استقبل سلال أمس بمقر إقامته بدبي، الأمير الأردني علي بن الحسين، وجرى اللقاء بحضور سفير الجزائر بدولة الإمارات العربية المتحدة صالح عطية. للإشارة، فإن أشغال القمة الرابعة للحكومات تتواصل إلى غاية اليوم في شكل جلسات حوارية، تتناول مواضيع تخص مستقبل عمل الحكومات في مختلف الميادين. المشاركون تناولوا بالدراسة والتحليل "مستقبل الطاقات المتجددة"، و"النقل البري"، و"الابتكار في قطاع الطيران" و"هجرة العقول" وغيرها من المواضيع. القمة التي حملت هذه السنة شعار "استشراف حكومات المستقبل"، استعرضت مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الحكومات، لاسيما في مجالات التربية، التعليم، الصحة، البيئة، السكن، المواصلات والطاقات المتجددة وإنشاء المدن الذكية (الأقطاب التكنولوجية).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م خ
المصدر : www.el-massa.com