جاءت توصيات المنتدى الاقتصادي الألماني في طبعته الثانية، المنعقدة الأسبوع المنقضي بفندق صبري بعنابة، مؤكدة على ضرورة خلق لقاءات بين رجال المال الأعمال الألمان والجزائريين، بهدف إيجاد فرص شراكة واستثمار عبر عديد الميادين الاقتصادية الهامة.وباعتبار الشريك الألماني عنصرا اقتصاديا فاعلا تمكن من خلق 1400 منصب شغل عبر عديد المؤسسات الاستثمارية بمختلف الميادين، على غرار، الصيد البحري، التجارة والصناعة وغيرها من المجالات الاقتصادية الأخرى، منها البناء والصيدلة، فإن تنظيم لقاءات تشاور وعمل تجمعهم بمستثمرين جزائريين خاصة من ولاية عنابة، تعتبر خطوة هامة نحو تفعيل العجلة التنموية التي غالبا ما تصطدم بالعديد من المعوقات المنجرة أساسا عن عدم إشراك القطاعات التمهينية والجامعية في صلب واقع هذه التنمية، وهو الأمر الذي أمد مدير الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار على وجوب إيجاد حل سريع له، يمكن من استغلال مثل هذه الفرص التي من الممكن أن تشكل نقلة اقتصادية نوعية في ولاية عنابة التي تزخر بإمكانيات استثمارية هائلة، للأسف لازال استغلالها جد محدود، علما أن عديد المعوقات الأخرى لا تزال قائمة لم يتم وضع حد لها على غرار إشكال العقار، توفر اليد العاملة، ارتباط الجامعة بسوق العمل، والأهم من هذا كله إنهاء حالة التحفظ اتجاه الاستثمار بعنابة، كي يتم تجسيد عديد المشاريع الاقتصادية بكل سلاسة وسهولة. تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي الألماني يعتبر عملية اقتصادية استشرافية تهدف أساسا للوقوف على المساحة الاستثمارية والمستشمرين من أجل التخطيط لتنفيذ أنشطة اقتصادية متنوعة تتميز بكونها مبنية على قاعدة اقتصادية صحيحة، خاصة وأن ألمانيا احتلت سنة 2014 المرتبة الخامسة كممون للجزائر التي استوردت أكثر من 3.7 مليار دولار من المنتجات الألمانية أي بزيادة بنسبة 1.6 مقارنة بسنة 2013. وكان وزير الشؤون الخارجية الألماني قد قام مطلع العام الجاري بزيارة إلى الجزائر مرفوقا بوفد اقتصادي يضم 15 مؤسسة تنشط في مجالات الطاقة ومواد البناء والصحة والاتصالات والتجهيزات الصناعية والإلكترونية والتكوين والتقى من خلالها مسؤولون في الحكومة الجزائرية منهم وزير الصناعة والمناجم “عبد السلام بوشوارب” الذي أكد بالمناسبة أن هناك مشاريع الشراكة مع الألمان والتي توجد طور الإعداد ستشرف عليها مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة، واصفا الشراكة مع ألمانيا “بالإستراتيجية”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com