منعنا أئمة من إعتلاء المنابر بعد خطابهم الناشر للكراهية أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن عملية تطويب ضحايا ال19 للكنيسة المسيحية، في ديسمبر القادم، وسيشرف على طقوس التطويب، الرجل الثاني الكاردينال ديشون، كممثل للفاتيكان، يوم 8 ديسبمر القادم داخل الكنيسة، وسيقرأ ممثل الفاتيكان، طقوس في الكنيسة سانتا كروز في وهران، بعدها يرتب هؤلاء في العقيدة المسيحية، في رتبة الشهداء أو السعداء. وقال الوزير، أمس، خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الجزائرية، أن قطاعه استأذن رئيس الجمهورية الذي بدوره وافق على الأمر، بعد طلب من الكنيسة الكاثوليكية، أن يكون التطويب بالجزائر. من جهة أخرى، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن رابطة العالم الإسلامي هدفها الدفاع عن الإسلام الحقيقي، وأوضح أنه منذ 3 سنوات اخذنا نفسا جديدا، في مهمة نشر الوسطية في العام الإسلامي وأرض المهجر في أوروبا وأمريكا، قال أنه تحتدث مع أمين الرابطة، في محاربة الإرهاب وعرضنا تجربتنا الرائدة ومحاربة التطرف، وأضاف الوزير: كنا وحدنا نحارب الإرهاب والبعض كان يتفرج، وأن الجزائر لها خصوصية دينية، ولا تريد أن تكون في نزاع طائفي . وأكد عيسى أنه طلب من الأئمة عرض تجربة الجزائر، في الخطاب الديني، وصياغته ضد التشدد والتطرف، مشيرا إلى أن الإسلام بريء من الإرهاب ولا علاقة له بهذا المصطلح، بل أن الإسلام هو من يحارب الإرهاب والتطرف ويقوم بتعديل نمط الحياة للمجتمعات. وأضاف الوزير أن هناك من يستغل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتأويلهما لمحاربة المسلمين وبني جلدتهم، وكشف عيسى أن الجزائر عانت من ويلات هذه الظاهرة خلال التسعينات، وهو ماجعلها عرضة للإنقطاع وعزلها من قبل العالم، ونحن اليوم، يضيف الوزير، نتكلم في وزارة الشؤون الدينية عن الوقاية من التطرف الذي يعد معالجة للحالة الأخيرة من الإرهاب. وكشف ذات المسؤول، أن اليوم دائته الوزارية تقوم بتكوين الأئمة، تماشيا مع مراجعة منظومة التكوين 2008 التي صممها القانون الأساسي لأئمة الجزائر، وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن أئمة المساجد عبر كافة ربوع الوطن، لهم كافة الحرية في تصرفاتهم اليومية والشخصية، ولكن لايمكن لهم أن يلقوا الخطابات فوق المنبر دون مراعاة الواقع الإجتماعي والعقائدي للمجتمع. وقال الوزير: إننا مسؤولون على مراقبة نوعية الخطاب فوق المنبر، لأن الدولة هي من تسهر على نفقات وتسديد أجرة هذا الإمام الذي لايتعامل مع قوانين الجمهورية . وكشف عيسى أن قطاعة يرافق جميع الأئمة، الذين تأثروا بخطاب الثمانينات مع مراقبتهم وإرجاعهم لرشدهم، وأوضح ذات المتحدث، أنه في غفلة من المثقفين في الثمانينات تسربت أنماط أخرى من التدين للجزائريين آنذاك. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن دائرته الوزارية ستنظم ورشات لمراجعة المرجعية الدينية، وأضاف الوزير أن هذه الورشات ستكون مفتوحة على جميع التيارات لمناقشة جميع الأفكار الدينية، ولن يقصى أي أحد. وقال محمد عيسى، إن قطاعه يهدف إلى أن يكون الآذان 100 بالمائة جزائرية، وأوضح محمد عيسى، أن هناك عدة أساليب تستعمل في الجزائر أثناء إلقاء الآذان، وأضاف الوزير أن القطاع يطمح أن يكون الآذان بصوت مغاربي، وليس مشارقي. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن أئمة جزائريين يسجلون في 13 جامعة بالجمهورية الفرنسية حتى يطلعوا على قوانينها، وقال أن لهم سمعة طيبة وحسنة ويوصفون بكل خير، مضيفا: فرنسا دولة لائكية وأئمتنا يساعدون هذه السلطات في محاربة التطرف ومساعدة الجالية الجزائرية المقيمة هناك ، مبرزا أن هناك عملا مع كل من إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أن الجزائر تصدر المناهج، بفضل المرجعية الدينية الوطنية لتكون في خدمة المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ياسمين ب
المصدر : www.alseyassi.com