ممثلو 38 ولاية تنقّلوا إلى العاصمة للمطالبة بقانون أساسي وتعويضات مالية أفراد التعبئة يشلّون محطّة الخروبة

احتج أمس المئات من أفراد التعبئة بالجيش الوطني الشعبي على مستوى محطة كبار معطوبي حرب التحرير بالخروبة وسط تطويق أمني مكثف، حيث طالب هؤلاء “بردّ الاعتبار وقانون أساسي وتعويضهم عبر منحة مالية”.نظم صبيحة أمس أفراد التعبئة المدمجون في صفوف كتائب التعبئة التابعة للجيش الوطني الشعبي على دفعات وقفة احتجاجية بمحطة معطوبي حرب التحرير بالخروبة بالجزائر العاصمة، قادمين من 38 ولاية، ورافعين شعارات عديدة منها “أعطونا حقوقنا”، “اخرجوا عن صمتكم نحن فئة محرومة بلا سكن ولا عمل”، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن المختلفة بتطويق المكان منذ الصباح الباكر. وعن جملة المطالب التي رفعوها قال المحتجون لـ”الفجر” إنّ مطلبهم الأساسي هو “صياغة قانون عادل ينصفهم إضافة إلى تعويضات معنوية ومادّية والتكفل الصحي بأهاليهم والاستفادة من القروض”، كما طالب المحتجون بتدخل رئيس الجمهورية لإنصافهم مبينين أنهم “يعانون من البطالة ويعيشون في ظروف معيشية جد صعبة”. وسبق لأفراد التعبئة التابعين للجيش الوطني الشعبي وأن نظموا اعتصامات واحتجاجات مشابهة، طالبوا خلالها بتسوية وضعيتهم تجاه الضمان الاجتماعي والاستفادة من قانون المصالحة الوطنية كباقي الفئات والتعويض المادي والمعنوي من خلال تمكينهم من منحة مالية كل ثلاثة أشهر، واحتساب مدة 5 سنوات أقدمية لكل عامل مع درجتين في التصنيف المهني إلى جانب إدماج البطالين الذين حرموا من مناصب عملهم بعد انتهاء مهامهم في صفوف الجيش في مناصب عمل أسلاك مشتركة أو أمن المؤسسات كل حسب مستواه و تمكينهم من السكن والتداوي في المستشفيات العسكرية.وقد التحق أفراد التعبئة بصفوف الجيش في العشرية السوداء، بعد أن أعيد استدعاؤهم عقب استكمالهم الخدمة الوطنية، وقضوا أربع سنوات أو أكثـر في صفوف القوات المسلحة الوطنية، حيث تركوا خلالها مناصب عملهم، ناهيك عن تعرض الكثير منهم لإعاقات جسدية.إيمان كيموش