ممثلو ''رونو'' مهتمون بإعادة تشغيل السكة الحديدية بميناء وهران لتدارك مشكلة الاكتظاظ ونقل السلع بسرعة

أبدى جون كريستوف كوجلر، ممثل شركة ''رونو'' لمنطقة المتوسط، خلال زيارته لوهران، اهتماما بالغا بإمكانية إعادة تشغيل السكة الحديدية الرابطة بين ميناء وهران ومحطة القطار بالسانية، المتوقفة منذ سنوات، كحلّ لإخراج واردات المصنع في آجال قياسية ونقلها نحو الميناء الجاف المحاذي لمصنع واد تليلات. واعترف المسؤول ذاته أن معيار الوقت مهم في صناعة تركيب السيارات، لمواجهة المنافسة.
من جهته، أكد رئيس دائرة واد تليلات الذي حضر الندوة الصحفية نيابة عن والي وهران، عبد المالك بوضياف، أن المناورة التي قام بها ممثلو الشركة رفقة مديرية النقل لولاية وهران على الطريق الرابط بين الميناء والطريق الاجتنابي وصولا إلى واد تليلات، كانت ناجحة، وأثبتت أن الطريق صالحة لنقل السلع، ولا وجود للاكتظاظ في حركة المرور. لكن، لم يستبعد إعادة تشغيل السكة الحديدية، إن اقتضت الضرورة ذلك. ومن المتعارف عليه أن ميناء وهران يعاني أزمة خانقة في حركة السير، خاصة بعد ارتفاع نشاط استيراد الحاويات. وقد حاولت السلطات العمومية إيجاد حلّ للمعضلة بإنجاز طريق يمرّ بحي سيدي الهواري باتجاه غرب المدينة، لكن المشروع وبعد ترحيل المئات من العائلات بحي رأس العين، اصطدم بمشكلة استحالة هدم العمارات بحي سيدي الهواري العتيق لتوسيع المسلك من أجل مرور الشاحنات، وهو على هذه الحالة لحد الساعة. وأمام الاكتظاظ المستمر الذي يشهده المخرج الوحيد للميناء، فكرت الدولة في إنجاز طريق في الجهة الشرقية، يربط الميناء بالطريق الاجتنابي الثالث مرورا بكناستيل، بقيمة تقارب 700 مليار سنتيم، لكنه لم يلق موافقة المصالح المركزية بعد.
ويبقى المشكل أن إعادة تشغيل السكة الحديدية التي تمر عبر النسيج العمراني مرورا بحي فمبيطا وصولا إلى جامعة السانية، ستعترضه عدّة عقبات، نذكر من بينها الفوضى العمرانية العارمة على جانبي السكة الحديدية، المتمثلة في وجود بنايات ضخمة لم يحترم أصحابها قوانين العمران والمسافة المحدّدة قانونا أمام السكك الحديدية، لتفادي وقوع الحوادث وتضرّر البنايات باهتزازات القطار.