مليون ونصف خباز جزائري عرضة للإصابة بسرطان الرئة والأمراض القاتلة

* قلفاط يحذر من البقاء طويلا أمام الأفران ويؤكد إلزامية الوسائل الوقائيةكشفت الإحصاءات الأخيرة أن 50 بالمائة من الخبازين، أي ما يعادل مليون ونصف خباز، عرضة للإصابة بالأمراض القاتلة في ظل غياب الوسائل الضرورية والأمن التي تحميهم من حوادث العمل التي تضمن سلامتهم، بالإضافة غياب ثقافة الأمن والوقاية التي جعلت الكثير منهم عرضة للإصابة بحوادث العمل والأمراض القاتلة، على غرار سرطان الرئة.يعيش آلاف الخبازين وضعا مزريا بسبب التعرض الطويل للأفران وغياب وسائل الحماية من الأخطار المهنية، على غرار قفازات و نظارات وموانع الضجيج التي توضع في الأذنين، والتي جعلت الكثير منهم يقل سمعه إلى درجة أجبرت الكثير منهم على العلاج المستديم، في ظل عدم وجود تعليمات صارمة تفرض عليهم التقيد باستعمال وسائل الأمن والسلامة من نظرات خاصة، كمامات، وسائل منع الضجيج، والقفازات التي جعلت الكثير منهم عرضة للإصابات مختلفة، ولعل أخطرها سرطان الرئة والربو والصداع ونقص السمع والنظر.وأكد بعض الخبازين في تصريح ل”الفجر”، أن عدم احترام المهلة المتفق عليها دوليا، والمقدرة ب 15 سنة، وراء ارتفاع مؤشر الأمراض القاتلة في أوساطهم، خاصة أمام تعرضهم الطويل للأفران وعدم احترامهم هذه الإجراءات وتعديهم هذه المدة جعلتهم عرضة لإصابة بالكثير من الأمراض، لاسيما أن الكثير منهم لا يبالي باستعمال الوسائل الوقائية التي تحميه من الإصابات القاتلة. وقال ممثل الخبازين، يوسف قلفاط، في هذا الصدد، أن مهنة الخباز كباقي المهن اليدوية، وهي بدورها ورشة لصناعة الخبر وبحاجة للوسائل الوقائية على غرار مطفئ النار القفازات وغيرها من وسائل الحماية، وهو ما نصت عليه القوانين الوزارية في عديد المرات وأكدت على إلزامية استعمال أدوات للوقاية من الحوادث، على غرار ارتداء القفازات خلال تأدية عملهم، وكذا النظارات والكمامات التي تحمي العيون والأنف من دخول المواد إلى الجهاز التنفسي، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بأمراض صدرية كالربو.