الجزائر

مليكة بلباي: أحب الأطفال وأفتخر بالطفل الجزائري



استقبلت الممثلة التلفزيونية والمسرحية مليكة بلباي “براعم التواصل” في بيتها المتواضع بصدر رحب وكلها حب للبراءة وافتخار، فقد أعربت في حوارها مع صحفيي “أطفال وأفكار” عن إعجابها بمبادرة جريدة “الشعب” التي سمحت للطفل الجزائري ليحرر إبداعاته.❊ في البداية، ما هي الطفولة في منظورك الشخصي:
❊❊ أولا وقبل كل شيء هي مرحلة يمر بها الإنسان أو أي شخصية عظيمة مهما كانت ظروفها، إذا كان فقيرا أو كان غنيا فهو طفل وحقيقة الطفولة هي الحياة والثروة والمستقبل، وهي أيضا صفحة بيضاء وبالمختصر الطفولة بالنسبة لي هي “كل شيء”،
❊ احتفلت الجزائر على غرار بلدان العالم مؤخرا باليوم العالمي للطفل الأفريقي الموافق للسادس عشر من شهر جوان، بهذه المناسبة كيف تقيّمين وضعية الطفل الأفريقي؟
❊❊ الطفل الأفريقي يعاني ويفتقر لعدة أشياء حرم منها، كما انه ضحية للفقر بسبب الطبيعة الجافة ومنه تنجر المشاكل الأخرى والآفات الاجتماعية المتنوعة والمنتشرة في القارة السمراء، ويعاني الطفل الأفريقي من انتشار الأمراض والمجاعات وانعدام الرعاية الصحية والطفل الأفريقي محروم من أبسط حقوقه، وبالرغم من أن العالم يعمل على مساعدته إلى أن الجهد المبذول لا يكفي.
❊ هل تعتقدين أن الدول الأفريقية تهتم كما يجب بالطفل الأفريقي؟
❊❊ نوعا ما تعمل ما بوسعها، لكنها هي دائما فقيرة وغير مستقرة ما يضع حدود لاهتمامها بالطفل الأفريقي ولا يمكنها دائما توفير كل احتياجاته، لكن أرى أن هذا هدف إنساني ليس اقتصادي، ويجب على العالم بحكم الإنسانية أن يمد يد العون والمساعدة لأطفال القارة الأمل.
❊ ما هي نظرتك للطفل الجزائري وكيف تقيّمين طموحه؟
❊❊ صراحة، أنا جد مفتخرة بالطفل الجزائري وهو طموح ويعرف ما يريده من الحياة، وحتى هؤلاء الأطفال الذين لم يلتحقوا بصفوف الدراسة، نجد أن لهم عدة مواهب، كما أنهم مثقفين، وهم بحاجة لمن يصغي إليهم ويفهمهم، وأرى أن لب الطفل الجزائري سليم ولديه مميزات عميقة، وأنا شخصيا أحب الطفل الجزائري.
❊ هل ترين أن الجزائر تقوم بما يجب من أجل الرقي بالطفولة؟
❊❊نعم، أرى تطورا ملحوظا لما كان عليه في مرحلة طفولتي، فاليوم قد أصبح الطفل الجزائري يعيش في حي نظيف ويتنقل بكل سهولة إلى مدرسته، وفي أي مكان أراده وكل شيء يساعده ويحفزه من أجل الدراسة، فالمكتبات متوفرة والتعليم مجاني... الخ، وكذلك الرعاية الصحية متوفرة، وقد تابعت كما كل الشعب الجزائري في نشرة الأخبار عملية توزيع وتوفير وسائل نقل لفائدة الأطفال القاطنين بالمناطق النائية من أجل اختصار المسافات البعيدة وتسهيل عملية التنقل إلى مدرسته، وإنه شيء إيجابي جدا ويحسن وضعية الطفل وأنا جد سعيدة لهذا التحسن والتطور.
❊ كيف تقارنين بين الطفل الجزائري والأوروبي؟
❊❊أبدا لا يمكن المقارنة بينهم، وأرى أن الجزائري أفضل من الأوروبي، صحيح أنه واعي ومثقف وذلك بفضل بيئته السليمة والمتقدمة اقتصاديا والقانون يحميه لأنه يطبق على الجميع والعامة يعيه، ولكن الطفل الجزائري رغم النقائص التي يعانيها استطاع تحدي الحواجز سواء كانت الفقر، المرض، الحرمان من الجو الأسري، رغم ذلك فهو طموح لتحقيق أهدافه، لكن يجب أن ينمو بنية تحتية سلمية. ومن جانب آخر فالحرية الممنوحة بمبالغة للطفل الأوروبي تجعله فاقدا للتوجيه والإرشاد، وهذا ليس لصالح الطفل بصفة عامة.
❊ في رأيك هل الطفل بحاجة ماسة للدعم المادي أم المعنوي؟
❊❊الطفل يحتاج إلى كليهما، فهما شيئين متكاملين ولا يمكن الاستغناء عن أي واحد منهم، فالمادي يمنحه الرعاية الصحية، الدراسة المتطورة، المتطلبات اليومية، الأكل و المأوى، أما المعنوي يمنحه الإرشاد والتوجيه في الحياة، التشجيع والتحفيز والإصغاء إليه.
❊ دعينا نسألك كونك أم، هل أنت متساهلة أم صارمة مع ابنتك؟
❊❊كأي طفل، تريد أحيانا أشياء أنا أرفضها، لكن أحاول إقناعها بالتفاهم لا بالصراخ أو التوبيخ أو الشجار وأحرص دائما على إرشادها في كل صغيرة وكبيرة لكي لا تخطئ مستقبلا، فاللوم يرجع عليّ إذا ما لم أحسن تربيتها وهذا هو الوقت المناسب للتربية، خاصة وهي في مرحلة المراهقة ولديها أصدقاء ويمكن أن تتأثر بهم، لأن هذه المرحلة هي مدّ وجزر، تارة أكون متساهلة وراضية وتارة أخرى ارفض بعض الأشياء، لكن أحاول دوما الإصغاء إليها ومحاولة تغيير نظرتها في عدة أشياء.
بالمناسبة أقول إلى كل أطفال العالم من كل الأجناس والديانات أنا أحبكم و فخورة بكم


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)