قبل ايام من زيارة قائد اركان الجيوش الفرنسية الى الجزائر، صدمتنا ملكة جمال فرنسا بالقول ان الجزائر فرنسية..اليوم يقال ان قائد الاركان جاء حاملا لرسالة تفيد بضرورة مساهمة الجزائر في الحرب المرتقبة على ليبيا ؟صحيح ان هذا الكلام الى حد الساعة هو كلام اعلام لكن لا يبدو ان هناك دخان بلا نار..فما يطبخ في صالونات باريس لا يستثني الجزائر،بل يضع دائما هذا البلد في قلب حساباته…ففرنسا وليس اي بلد اخر تدرك ما معنى الجزائر وما يمكن ان تقدمه الجزائر ولكنها تعي جيدا انه لا ينبغي لها ان ترفع يدها عن الجزائر ولا يمكنها ان تترك الجزائر تتطور، تتقدم، تسير الى الامام بخطى ثابتة، مستقرة…وأكاد اجزم ان مرارة الهزيمة التاريخية التي ذاقتها فرنسا على يد الجزائريين الاحرار يجعل باريس وساستها يتحينون اي فرصة لتوريط الجزائر وضربها في العمق…ولان الفرنسيين يعلمون ان قوة الجزائر في جيشها..فهم يتكالبون لتوريطه في ليبيا بعد ان فشلوا في جره الى المستنقع المالي.اظن ان القيادات الجزائرية تعي هذا، وأظن كذلك انها لن ترهن مستقبل البلد…..لذلك اتمنى ألا يقحم جيش بلادنا في حرب لا تنفعه.. ونحن نعي ما نقول حتى وان سارع البعض الى القول ان العمق الاستراتيجي للأمن الجزائري يتطلب عمليات جراحية من قبل قواتنا المسلحة.. وهذا كلام حق يراد به باطل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com