أثار ملف الإعلام الرياضي الجزائري الذي نشرته الخبر أول أمس، ضجّة كبيرة، وأصبح الحديث عن ممارسات بعض رجال الإعلام حديث الجميع، وتهاطلت الاتصالات من الرياضيين والإعلاميين على الخبر بين مهنّئين على الجرأة في الطرح وقول الحقيقة بصدق ومصداقية، وبين معاتبين على نشر غسيل الإعلام الرياضي الجزائري.
وأجمع الرياضيون والإعلاميون على أن قول الحقيقة لا يعتبر عيبا أبدا، مثلما اقتنعت الخبر بأن قول كلمة لا ، لكل ممارسات غير مهنية مطلوبة دائما، بدليل أن الملّف كشف عن ضحايا آخرين للحوارات الوهمية، وضحايا لتحريف التصريحات، وتزامن طرح الملف من قبل الخبر مع تنظيم راديو مونتي كارلو نقاشا حول مدى مصداقية الصحافة الرياضية الجزائرية، بسبب تناقل الإعلاميين الفرنسيين لبعض الأخبار عن الصحافة الجزائرية، في صيغة المؤكد، لتكتشف في اليوم الموالي بأن ما نقلته يخلو من الحقيقة. وخلص النقاش إلى أن الصحافة الرياضية الجزائرية غير صادقة تماما.
وللأمانة أيضا، فإن حادثة تحية تتحوّل إلى حوار تم تأكيدها من قبل العديد من الزملاء الذين تذكّروا تفاصيلها بتهكّم كبير، وصحّحوا فقط لنا اسم اللاّعب المعني بالقصة مع الصحفي، ويتعلّق الأمر برضا زواني لاعب اتحاد البليدة وليس محمّد باداش زميله السابق في الفريق، وتفاعل عدد من المدرّبين واللاّعبين الآخرين مع ملف الخبر وتحدثوا عن مشاكلهم مع الإعلام الرياضي الجزائري، ما يؤكّد بأن ما تناولته الخبر كان الحقيقة التي يعرفها الجميع ولم يتجرّأ أحد على إخراجها إلى العلن.
عمراني: تغيير معنى الحوارات أحرجني مع الإدارة
أكد مدرب وداد تلمسان، عبد القادر عمراني، أنه عانى مع بعض الصحافيين، ليس فقط، بسبب الحوارات المفبركة، وإنما عندما نجري معهم حوارات، نجد في اليوم الموالي كلاما لم نقله، وهو ما حدث لي، الموسم الماضي، مع اتحاد عنابة، فمع اقتراب نهاية الموسم، فضل بعض اللاعبين الدخول في عطلة مبكرة، بسبب مستحقاتهم المالية، التي لم تسدد لهم، وعندما اقترب مني أحد الصحافيين للاستفسار حول الغيابات العديدة، أكدت له أن هذه الأمور من اختصاص الإدارة، لأجد في حواري عنوانا عريضا: عمراني يتهم الإدارة ، وبسبب هذا العنوان، حدثت لي مشاكل عديدة .
كما سرد عمراني حادثة أخرى، وقعت له عندما كان في تربص مع فريقه، فقد لجأ أحد المبعوثين الصحفيين إلى إجراء حوار مفبرك ونسب لي كلاما قلت فيه أني وجدت فريقا منهارا من الناحية البدنية، وهو ما جعل المدرب الذي سبق له الإشراف على هذا الفريق، يرّد عليّ في حوار آخر بدون أن أعلم سبب ذلك .
حنكوش: تنقلت من أجل شهادة الميلاد فقالوا إني سأدرّب الترجي
كالعادة وعلى طريقته المعهودة، سرد لنا المدرب محمد حنكوش، الذي عاد مؤخرا من البقاع المقدسة، التي أدى فيها مناسك العمرة، وقال المدرب السابق لشباب بلوزداد، بأنه كانت لديه عدة مواقف مع وسائل الإعلام. ويتذكر أنه تنقل إلى مستغانم لاستخراج شهادة ميلاد ابنه، الذي ولد في هذه الولاية، وبالصدفة التقى بأحد الصحافيين وتحدث إليه عن سبب قدومه إلى الولاية، قبل أن يتفاجأ في اليوم الموالي، في صحيفة، بأن حنكوش متواجد في مستغانم من أجل التفاوض مع الترجي، كما حدثت لي حادثة طريفة أخرى، حيث كنت في تونس في عطلة وبمجرد عودتي، هتف لي شقيقي، الذي يقطن في وهران، الذي غسلني باللوم ، لأنني جئت إلى وهران ولم أزره، وأقسمت أنني كنت في تونس، لكن أكد لي أن صحيفة كشفت أني كنت متواجدا في المدرجات لمتابعة لقاء جمعية وهران، والحقيقة أني لم أكن في هذا الملعب .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وهران: ب. إيتشعلي
المصدر : www.elkhabar.com