في ملحمة تلمسان من رأى ليس كمن سمع، فقد كانت بإخراجها الاستثنائي و ديكور فضائها و رشاقة جيش الممثلات و الممثلين فيها أكبر من مجرد عرض يمكن للمشاهد أن ينسى تفاصيله بمجرد مغادرة قاعة العرض.
لقد كان مسرحا على الطبيعة: قلاع متحركة و قصور و حدائق و ساحات حروب و مجالس ملوك، كلها تجسدت في ملحمة تلمسان صدى الإيمان. و على مدار ساعة و نصف استمتع كل من حضر العرض الأول و التاريخي لهذه الملحمة الضخمة التي روت تاريخ الجزائر عموما و تلمسان حاضرة المغرب العربي خصوصا، و كانت متعة كل من حضر العرض ، أنه يشاهد أضخم عرض بتقنياته و فنياته و لوحاته دون وسائط في النقل و العرض . عندما التفت يمينا و شمالا أتفحص وجوه من حولي رأيت الجميع مستغرقا في متعة الفرجة مرة و التفاعل مع الطبوع الموسيقية و الغنائية التي تزخر بها الجزائر مرة ثانية.
كانت مدة العرض التي استغرقتها الملحمة أشبه بالحلم الجميل ، انتهت الملحمة ، و ها هو جيش الفنانين الذين قدموا رائعة تلمسان صدى الإيمان يصطفون بشكل فني رائع يتوسطهم رئيس الجمهورية رفقة وزيرة الثقافة و المخرج الرائع عبد الحليم كركلا الذي عانق السماء و علامات الفرح بادية عليه رفقة أعضاء الفرقة التي قدمت واحدة من أجمل عروض الجزائر التي كانت في قالبها أشبه بشهرزاد لكنها هذه المرة تحكي قصة تلمسان الحسناء.
انصرف الجميع و بدت كراسي الخيمة الضخمة التي اتسعت لأربعة آلاف شخص "واجمة" كأنها ترتب مشاهد ليلة كانت خيرا من ألف ليلة تحكيها شهرزاد لأجيال المدينة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2013
مضاف من طرف : tlemcen2011
المصدر : tlemcen2011.org