ينظم مخبر القياس والإرشاد النفسي بجامعة الجزائر "2" أبو القاسم سعد الله، الملتقى الوطني الرابع حول الصحة النفسية والطفل يومي 24 و25 ماي الجاري، لمعالجة مختلف المعايير المتفق عليها حول الصحة النفسية. ومن بينها التوافق الاجتماعي، الصحة الجسمية، النجاح والشعور بالرضا، الاتزان الإنفعالي، الحب، ثبات اتجاهات الفرد وغيرها.تعتبر الأسرة من أول وأهم الوسائط في التنشئة الاجتماعية نظرا لدورها وإسهامها الكبير في تكوين شخصية الطفل والمحافظة على مظاهر نموه المختلفة، فكل ما يكتسبه من أسرته من خبرات مؤلمة ناجمة عن أساليب خاطئة تبقى معه حتى يكبر، وقد تؤدي إلى اضطرابات في شخصيته.يلعب الأولياء دورا رئيسيا في تطوير الثقة في النفس لدى أطفالهم، بالإضافة إلى قوتهم وتوازنهم العاطفي. والمشاكل والخلافات العائلية، مثل عدم تفاهم أو طلاق الوالدين، يعتبر من بين الأحداث الأكثر ألما ولا يمكن أن تشعر بها العائلة، وقد يكون لها تأثير على الأبناء. تؤثر المشاكل العائلية على الصحة النفسية والعقلية لدى الطفل، مما يؤدي إلى عدة اضطرابات نفسية وجسدية، مثل التبول اللاإرادي، نقص الانتباه وفرط الحركة، المخاوف، الأمراض المزمنة (كالربو ومرض السكري). ومما لا شك فيه أن المدرسة هي المؤسسة العلمية الرسمية التي تقوم بعملية الصقل والتربية وتعديل السلوك الخاطئ الذي اكتسبه الطفل في التنشئة الاجتماعية الأولى في الأسرة، ولكي تؤدي المدرسة دورها بنجاح في تحقيق الصحة النفسية للطفل المتمدرس، يجب أن تتداخل جهود كل المشرفين في المدرسة من تربويين ومختصين مشرفين على الصحة النفسية والجسدية والعقلية للتلميذ.يعالج المختصون في هذا الملتقى الإشكاليات التالية: ما هي المشاكل النفسية والسلوكية التي يعاني منها الطفل بصفة عامة، والمنتشرة في الوسط المدرسي بصفة خاصة؟ وما هو دور الأسرة في التخفيف وتسيير الاضطرابات النفسية والنمائية؟ وما مدى تأثير الصحة النفسية للأولياء على التوافق النفسي للطفل؟ وما هي آثار صعوبات التعلم على الصحة النفسية للتلميذ المتمدرس؟ ومن هذا المنطلق تنبثق إشكالية هذا الموضوع الذي سيتمحور حوله النقاش ضمن فعاليات هذا الملتقى من خلال دراسات علمية تناولت مواضيع وأبحاثا حول هذه المتغيرات، مع تقديم اقتراحات وتوصيات تخدم الصحة النفسية للطفل من أجل طفولة متوافقة ومجتمع أكثر رخاء.يستهدف المشرفون على الملتقى تحقيق جملة من الأهداف، على غرار إبراز وتفعيل دور الأبحاث والدراسات النفسية فيما يخص الصحة النفسية للطفل، والتعرف على الأسباب وثيقة الصلة بتكوين ونمو شخصية الطفل وعلاج بعض المشكلات التي يعاني منها، مثل المشكلات السلوكية، النمائية والتعليمية، وأخيرا عرض أهم الطرق في تكوين اتجاهات موجبة لدى الآباء والمعلمين والأطفال.يقترح المشرفون على الملتقى مناقشة إشكالية الصحة النفسية في مجموعة من المحاور، منها محور مشاكل الصحة النفسية للطفل، الاضطرابات النفسية والسلوكية المنتشرة في المدرسة، محور دور الأسرة في التخفيف وتسيير الاضطرابات النفسية والنمائية،محور الصحة النفسية للأولياء وآثارها على التوافق النفسي للطفل، صعوبات التعلم على الصحة النفسية للتلميذ المتمدرس، وأخيرا محور دور الإرشاد في تحقيق الصحة النفسية للطفل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com