ملتقى وطني حول النص الشعري في الفرنسية

اختتمت أشغال الملتقى الوطني الثاني للجمعية الوطنية لأساتذة اللغة الفرنسية الذي احتضنته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالطارف على مدار ثلاثة أيام. وعرف مشاركة العديد من الشخصيات التي قدمت من مختلف ولايات الوطن: البليدة، سطيف، غليزان، غرداية، تيزي وزو، بجاية، تمنراست، علاوة عن أساتذة جامعيين من جامعة الشاذلي بن جديد. وتناول موضوعَ النص الشعري في تعليم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية.العنوان الذي يقول عنه رئيس المكتب الولائي للجمعية، المفتش سعيد عقاب، إن الاختيار وقع على مضمونه نظرا إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها تعليم الشعر في مختلف أطوار ومستويات العملية التعليمية، خاصة أن هناك نقصا كبيرا في الاستغلال الجيد لهذا الجانب في المجال البيداغوجي، وبات ذا أهمية كبيرة وضرورة لا مفر منها داخل حجرات التدريس لما له من منافع بالنسبة إلى المعلم كما هو للتلميذ.وأكد في معرض حديثه عن كون تعليم الشعر ليس من أجل نظم قصائد أو التغني بها بلغة موليير وإنما كوسيلة لتحقيق أهداف بيداغوجية وتربوية محددة تؤدي في النهاية إلى تحسين مردود تلقي وتعليم اللغة الفرنسية التي يعاني العديد من متمدرسيها من صعوبة ملحوظة في فهمها واستيعابها محليا ووطنيا. تضمن الملتقى برنامجا ثريا يتضمن عدة عروض ومحاضرات يقدمها مختصون خلال الفترة الصباحية تتبع بنقاش مفتوح من طرف المشاركين وتتوج بخلاصات تتضمن أهم النقاط التي تم نقاشها والاتفاق عليها وكذا نشاطات مختلفة وورشات تتناول مواضيع تصب في سياق محور الملتقى حول الممارسات والنشاطات الصفية في استعمال النص الشعري من طرف أفواج مقسمة، على أن تقدم حوصلتها النهائية خلال اليوم الأخير من الملتقى، بالإضافة إلى برنامج ترفيهي وسياحي تحت تصرف الملتقين أثناء الفترة المسائية من كل يوم لزيارة أهم المعالم الطبيعية والتعرف على المواقع السياحية التي تزخر بها الطارف، يقوم من خلالها الوفد المتكون من قرابة خمسين مشاركا برحلة إلى فضاءات الاستراحة الغابية وبحيراتها ومنطقة سقلاب والمناظر الممتدة على امتداد الطريق الرابط بين القالة والسوارخ، فضلا عن جولة إلى شواطئ العوينات ولميسيدا والمرجان وكورنيش القالة وغيرها من المواقع الجميلة.