ملتقى وطني بالعاصمة حول "دور المرأة من ثورة التحرير المجيدة الى بناء الجزائر الجديدة"

وفي كلمة قرأها نيابة عنه مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر, حسين عبد الستار, أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, المشاركة الفعالة للمرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية, مشيرا الى أنها "واكبت مسار التغيير بعد الاستقلال ومثلت صورة تعكس دورها ومساهمتها في الثورة". وأوضح في ذات السياق أن سنوات النضال الطويلة التي خاضتها المرأة الجزائرية مكنتها من "اقتحام مختلف المجالات وبكفاءة واقتدرا وتبوأت على اثرها مناصب ووظائف مختلفة", كما عملت على "تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للوطن".    وأضاف أن المرأة الجزائرية "أدركت عبر تاريخها الطويل قداسة دورها في الحياة, فكانت مضرب المثل في الالتزام والبطولة من أجل الدفاع عن قيم وأخلاق المجتمع ومثلت نموذجا مشرفا في النضال والتضحية في سبيل رفعة الوطن وسيادته". من جهته, أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين, حمزة العوفي, أن المرأة الجزائرية "قامت, عبر مختلف مراحل الثورة التحريرية المجيدة, بكل مهامها ولم تتخل أبدا عن أداء واجبها, وهي اليوم تشارك, إلى جنب أخيها الرجل, في معركة البناء في شتى الميادين والمجالات". وفي مداخلة له حول نفس الموضوع, اعتبر رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة, محمد لحسن زغيدي, أن مشاركة المرأة الجزائرية "ترجمت في أشكال وأنماط مختلفة منذ مرحلة المقاومة الشعبية إلى ما بعد الاستقلال وهي اليوم مفخرة الذاكرة الوطنية". للإشارة, شهد الملتقى تقديم شهادات حية عن نضال وكفاح المرأة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي, والتي كانت مفخرة في الالتزام ونكران الذات من أجل الدفاع عن قيم المجتمع ومثالا في التضحية من أجل عزة وكرامة الوطن.    كما عرف تكريم بعض الشخصيات النسوية من مختلف المجالات.