يندرج مصطلحا الأصالة والتجديد ضمن ثنائيات كثيرة راجت في ثنايا صحوة دينية عارمة، وأفرزت روافد لها، كان من أهمها الصحوة العلمية التي أمدت الأولى- على الرغم من كل العثرات – بوابل من النصوص والنقول، استُلهم بعضها للتأصيل، وآخر للتفريغ والمقايسة، وكانت الصحوة في حد ذاتها تجديدا باركته طوائف وتوجست منه أخرى لكنه خطا خطوات واسعة فرضت على رموزه – مع ركام الأفكار والتجارب والتحديات – الوقوف بين الحين والآخر للمراجعة تحت ضغط الإكراه الملجئ للخيارات الضيقة، وكان الجانب العلمي في هذه الصحوة ميدانا لتنافسٍ في الأروقة العلمية – سواء عبر الانخراط في المؤسسات العلمية أو عبر اللجوء إلى التخصصات الشرعية – حيث اندفع أصحابها في الغالب بغرض خدمة هدف والتأصيل لفكرة رئي أنها نبتة تستأهل الرعاية والمتابعة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد عبد النبي
المصدر : الإحياء Volume 3, Numéro 1, Pages 69-76 2001-12-01