مكنت من معالجة عشرات الشكاوى والعرائض: التطبيقات الإلكترونية خففت الضغط عن شبابيك صندوق التقاعد بقسنطينة

أكد المدير الولائي للصندوق الوطني للتقاعد بقسنطينة، أن مختلف التطبيقات الإلكترونية وعددها 14 قد حسنت كثيرا من الخدمات المقدمة كما قلصت بشكل كبير من تنقل المتقاعدين لاسيما الكبار في السن والمرضى، في حين ساهمت أيضا في تخفيف الضغط عن الشبابيك ومكنت من معالجة العشرات من الشكاوى والعرائض عبر خلية الإصغاء.وذكر مدير وكالة قسنطينة، للصندوق الولائي للتقاعد، بدير الدين بديار، في ندوة صحفية تم عقدها أمس بمقر الوكالة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بأن الخدمات الإلكترونية وعددها 14 قد ساهمت بشكل كبير في تحسين التطبيقات الموجهة لفئة المتقاعدين، حيث قال إن خدمة استصدار شهادة الدخل، قد ساهمت في تسهيل الحصول عليها دون التنقل إلى الوكالات المحلية، لاسيما وأنها الوثيقة الأكثر طلبا من مرتفقي الصندوق الوطني للتقاعد، لكونها ترفق في مختلف الملفات الإدارية على غرار السكن، التأشيرة والمنحة الجامعية، كما يمكن، مثلما أكد، تحميلها من الملف الشخصي بعد اختيار سبب استخراجها وكذلك إظهار أو عدم إظهار مبلغ المعاش، مشيرا إلى أن هذا الإجراء قد ساهم في إنهاء معاناة المواطنين من التنقل إلى الصندوق والانتظار.
وبالنسبة لخدمة التعرف على ملامح الوجه، فهي تعد، وفق منشط الندوة، من بين الخدمات المطورة من طرف الصندوق لما لها من أثر كبير على المتقاعدين، حيث أنها متوفرة عبر تطبيق الهاتف المحمول «تقاعدي»، ومكنت من تجنب الإيقاف التلقائي للمعاشات، ومن خلال ثلاث خطوات عبر الهاتف المحمول يمكن للمتقاعد أن يثبت أنه على قيد الحياة عبر أخذ صورة، ليتم في ثوان بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقارنة الصورة الملتقطة مع تلك الموجودة في قاعدة البيانات، مبرزا أن التطبيقة، قد ساهمت في تخفيف الضغط عن الشبابيك.
ولفت، مدير الوكالة، إلى أنه من بين شروط الاستفادة من الخدمة هو تقديم المتقاعد بطاقة التعريف البيومترية مرة واحدة فقط على مستوى الوكالة المحلية من أجل تحميل المعلومات البيومترية، رقم التعريف الوطني والصورة البيومترية، وحاليا تم تحميل حوالي 900 ألف بطاقة ويطمح الصندوق لبلوغ مليون بطاقة في نهاية السنة، في حين يتوفر تطبيق «تقاعدي» وفضاء المتقاعد عبر الموقع الالكتروني على خدمة تمكن المنتسبين من استصدار شهادة الدخل الإلكترونية لإيداعها في مختلف الملفات.
وتحدث السيد بديار، أيضا عن منصة مكنت المتقاعدين من معرفة قيمة الزيادة السنوية التي تحصلوا عليها بموجب التثمين السنوي للمنح والمعاشات عبر الفضاء الرقمي دون عناء التنقل، حيث قال بأن المتقاعد يتعرف على هذا الأمر من خلال إدخال رقم المعاش وتاريخ الميلاد للحصول على قيمة الزيادة وكذا قيمة المعاش الجديد الذي سيتحصل عليه بعد التثمين.
وتتجلى أهمية هذه الخدمة، وفق مدير الوكالة، في تمكين المؤمن له اجتماعيا من الاطلاع على المسار المهني الخاص به مع مساهمته في تحيين وإتمام فترات النشاط المأجور الناقصة في قاعدة البيانات، لكن بشرط توفير جميع الوثائق الثبوتية الخاصة بها، لاسيما شهادات العمل وكشوف الرواتب.
ويقدم الصندوق أيضا، خدمة طلب تذكرة الكترونية عن بعد، إذ تم في فضاء المتقاعد، إدراج خدمة رقمية مطورة داخليا تمكن المرتفق من استصدار تذكرة إلكترونية من الهاتف الذكي، وحرية اختيار التوقيت للتوجه إلى الوكالة المحلية الأقرب من مكان تواجده أو إقامته كما تمكن الوكالة المحلية من تحديد هوية المرتفق من خلال رقم معاشه، وتوفر هذه الخدمة أيضا، معلومات حول الوقت المتبقي ليصل دوره على مستوى الشباك وعدد الأشخاص الموجودين في حالة الانتظار.
ومن بين أبرز الخدمات، وفق مدير الوكالة الولائية، محاكاة قيمة المعاشات، إذ تتمثل هذه الخدمة في محاكاة لمنحة أو معاش التقاعد، من خلال إدخال المعلومات اللازمة كمتوسط الراتب الإجمالي الشهري لأفضل خمس سنوات عمل وكذا الحالة العائلية لتقاضي أو عدم تقاضي الزوج أو الزوجة لأي أجر أو منحة، حيث سيتعرف المعنيون على قيمة معاشاتهم دون عناء التنقل إلى الوكالة المحلية.
وفيما يخص إدراج وتتبع الشكاوى، فقد أكد السيد بديار بأن هذه الخدمة التي وضعت مكنت من معالجة مختلف انشغالات العشرات من المتقاعدين، من خلال العرائض الموجهة إلى الصندوق إلكترونيا حيث يتم ذلك من خلال الدخول إلى فضاء المتقاعد أو عبر التطبيق الإلكتروني «تقاعدي»، في حين تعمل خلية الإصغاء الاجتماعي على مستوى الوكالة المحلية بمتابعة الرد على مختلف الشكاوى.