مكتب الأنتربول بباريس استقبل 9 مذكرات توقيف في قضية سوناطراك تخص شكيب خليل وأفراد عائلته وبجاوي وهبور

مراد.ب
كشفت وسائل إعلام فرنسية أمس، أن مكتب الأنتربول بباريس استقبل مؤخرا تسعة مذكرات توقيف دولية أصدرها القضاء الجزائري بحق الوزير السابق للطاقة شكيب خليل ومقربين منه في قضية الفساد في سوناطراك، وقالت مصادر من مكتب الأنتربول بباريس أن مذكرات التوقيف التي أصدرها النائب العام بمجلس قضاء الجزائر منتصف جويلية وصلت فعلا مؤخرا إلى مكتب الشرطة الدولية بباريس وتخص وزير الطاقة السابق شكيب خليل ووزوجته واثنين من ابنائه إلى جانب رجلي الأعمال عمر هبور وفريد بجاوي وثلاثة أشخاص آخرين لم يكشف عن أسمائهما بعد.
وحسب نفس المصادر، فإن عائلة شكيب خليل توجد حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية فيما يوجد الشركاء الآخرين في حال فرار بدول أخرى.
وكشفت نفس المصادر أن محكمة نونتير التي تحقق في ملف الفساد في سونطراك أيضا سترسل محققين قريبا إلى الجزائر لجمع معلومات حول المتورطين في القضية، وكان النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر قد أعلن منتصف جويلية إصدار مذكرات توقيف دولية بحق شكيب خليل وزوجته وابنيه، وهم متهمون خصوصا بغسل أموال واستغلال السلطة وتشكيل عصابات اجرامية، وقال خليل في تصريحات سابقة إنه مستعد للمثول أمام القضاء الجزائري إذا ما وصله إستدعاء، وأوضح أنه لم يستجب لاستدعاء أول في 20 ماي لأسباب صحية، وقال إن "اعتذاري عن الحضور كان مرفوقا بملف طبي، وشهادة تمنعني من السفر بأمر من طبيبي" كما نفى أن يكون يحمل الجنسية الأميركية، وتابع أنه استغرب اقحام عائلته في القضية، وقال "عائلتي مستغربة مثلي ولم نفهم شيئا، أنا رجل سياسة اخترت السياسة فاشتغلت في الجزائر زوجتي وأبناي لم يكن لهم يوم علاقة مع شغلي"، وأكد شكيب خليل "ليس لديّ أي معلومات بخصوص التهم والفساد الذي يتحدثون عنه في سوناطراك وكل ما أعلمه هو ما جاء في الإعلام الجزائري والأجنبي، بخصوص تلقي فريد بجاوي لرشاوى من الشركة الإيطالية سايبام التي كان يعمل لديها بصفة رسمية".
وأضاف "لم تربطني أي علاقة بفريد بجاوي ولم يشتغل معي يوما، وكل ما في الأمر أنه كان يعمل لصالح شركة سايبام الإيطالية وشأنه شأن ممثلي الشركات الأجنبية التي كنا نتعامل معها حضر بعض اجتماعات الشركة".