الجزائر

مكافحة السيدا: الجزائر تتوفر على ترسانة قانونية وتشريعية “صلبة”



أكد المنسق المقيم لنظام الأمم المتحدة بالجزائر، ايريك أوفريست، الاربعاء، أن الجزائر تتوفر على ترسانة قانونية وتشريعية “صلبة” في مجال مكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا).وأكد ذات المسؤول في كلمة له بمناسبة تنظيم ورشة عمل بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا الذي يصادف الفاتح ديسمبر من كل سنة، أن الجزائر “تتوفر على ترسانة قانونية وتشريعية صلبة في مجال حماية حقوق الإنسان تضمن التكفل النوعي بالعلاج والحق في حياة أفضل حسب ما نص عليه قانون الصحة الجديد”.
وثمن في ذات السياق التزام الجزائر بالقضاء على هذا الداء في آفاق 2030 من خلال وضع “استراتيجية وطنية ترتكز اساسا على الحق في حماية حقوق الأشخاص الحاملين للفيروس وعائلاتهم حسب ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر في اطار المكافحة الفعلية للتهميش والتمييز”.
وأشار من جانب آخر الى اشراك نظام الأمم المتحدة ومختلف وكالاتها في دعم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذا الداء، مبرزا جهود السلطات الجزائرية، خاصة تجاه الفئات الهشة والأكثر عرضة لخطر هذا الداء. وعرض من جانبه رئيس مجلس حقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، مختلف الأشواط التي تحققت في هذا المجال، مشيرا الى مصادقة الجزائر على جميع الاتفاقيات الدولية والالتزام بتطبيقها على جميع الأصعدة. كما تطرق من جهة أخرى الى الوثائق والنصوص الى دعمت الحق في الصحة، مشددا على دور المجلس في “السهر على حماية حقوق فئة المصابين بالسيدا والعمل من أجل القضاء على هذا التمييز”، مشيرا الى أنه “يدعم السلك الطبي والمجتمع المدني في مسعى توعية المواطنين على المعاملة الجيدة لكل الفئات الهشة لبناء دولة يتعايش فيها الجميع بمبدأ المساواة”.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوطنية لمكافحة السيدا، يوسف مهدي، على ضرورة “تطبيق القوانين في هذا المجال بما فيها قانون الصحة والعقوبات لوضع حد لكل التجاوزات واشراك جميع الفاعلين في الميدان لمكافحة هذا الداء”.
واعتبر من جهته مدير الأنوسيدا بالجزائر، الدكتور عادل صدام، أن “مسألة التهميش والتمييز ظاهرة عالمية”، مبرزا أن “استمرارها لا يعرقل مكافحة الداء من خلال منع المصابين الحصول على العلاج فحسب، بل حرمانهم كذلك من الكشف المبكر للداء والتربية الصحية وحقهم في المساواة مع بقية افراد المجتمع”.
من جانبه، دعا الأستاذ اسماعيل مصباح، مختص في الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في هذه الأمراض الهادي فليسي، الى “ضرورة محاربة التهميش من أجل تشجيع المصابين على الإقبال على الكشف المبكر للداء، سيما لدى الفئات التي تشكل خطرا على المجتمع، قصد ضمان تكفل جيد لهم وتحسين نوعية حياتهم وتفادي نقل العدوى للأخرين”، مؤكدا أن حامل واحد للفيروس “يمكن ان ينقل هذه العدوى الى العشرات في حالة جهله للإصابة وتهميش المجتمع له”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)