قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن مكانة حمس جاهزة لخوض معترك الرئاسيات القادمة، ولمح إلى إمكانية ترشحه لهذه المنافسة السياسية، وأفاد في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحركة بالعاصمة أن حزبه معنيا بانتخابات أفريل المقبل لتجديد رئيس الدولة والترشح، مبديا جاهزيته لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بذات الإنتخابات مع شركاء حمس في تكتل الجزائر الخضراء، وأحزاب المعارضة في مجموعة ال14 للدفاع عن الذاكرة والسيادة، وعلى أساس ما يترتب عن هذه المناقشات ستتحدد رؤية حركة مجتمع السلم تجاه الرئاسيات، إما بمرشح التوافق أو بمرشحها وهو رئيس الحركة.وقبل ذلك، قال مقري إن المجلس الشوري لحمس المنعقد في دورة استثنائية الجمعة الماضي، أعطى صلاحيات موسعة لرئيسها وحرية اتخاذ القرار بشأن ذات الموعد الإنتخابي سواء بالترشح والمشاركة بتقديم مرشح الإجماع الذي توافق عليه أحزاب الدفاع عن الذاكرة والسيادة، أو بالمقاطعة أو المشاركة الايجابية، التي تعني التصويت بالورقة البيضاء.
وأضاف عبد الرزاق مقري يقول إن حركته تجري مشاورات مع عديد الأحزاب السياسية و تنسق معها أيضا بخصوص الإصلاح السياسي الواجب اعتماده لضمان النزاهة والشفافية واستقلال القضاء و إنشاء لجنة مستقلة لإدارة الانتخابات الرئاسية و إبعاد وزارة الداخلية عن تسيير ذات الإنتخابات، وحسب منشط الندوة الصحفية فإنه إذا بقيت الوضعية هذه على ما هي عليه إلى غاية استحقاقات الربيع القادم، فإن الإنتخابات المذكورة تصبح لا معنى لها، وبالتالي فإن نسبة المشاركة ستكون محدودة جدا، وتقتصر فقط على دعاة العهدة الرابعة، واعتبر الوضع المتصل بالرئاسيات يكتنفه الغموض ورؤيته لم تتضح بعد، خاصة وأن الرئيس بوتفليقة لم يحدد موقفه ولم يحسم في الأمر بالترشح أو بالامتناع عن ذلك، وقال إذا ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة فتلك هي الطامة الكبرى وأن اللعبة مغلقة، ويرى مقري أن نية السلطة واضحة هي الإستمرار وإبقاء الحال على ما هو عليه، من إنفراد بالرأي واتخاذ القرارات وإفساد المال العام وأخلاق المجتمع.
وبرأي رئيس حمس، بوتفليقة لم يحقق طيلة قرابة ثلاث عهدات قضاها في الحكم وعوده تجاه الشعب ولم يحقق طموحات هذا الأخير.
وقد مني بالفشل في كل السياسات التي أقرها خاصة المتصلة بالتنمية والإقتصاد، هذا الأخير سجل انهيار حر لم يحصل حتى أثناء الأزمة الإقتصادية التي عرفتها الجزائر عام 1986، رغم القيمة المالية التي استهلكت منذ تولي الحكم سنة 1999، لبعث التنمية وإنعاش أو تعطي وثبة إجتماعية أو تنموية، وأبدى عبد الرزاق مقري جاهزية حركة مجتمع السلم إلى جانب أحزاب المعارضة للكفاح من أجل إحداث ضمانات ومنع مصادرة إرادة الهيئة الناخبة في الإنتخابات الرئاسية السالفة الذكر، إلى ذلك، قال ذات المتحدث إن المبادرة التي أطلقتها حركته وجدت صعوبات ل تفعيلها نتيجة عدم إيجاد أحزاب المعارضة أو الاتفاق فيما بينها على مرشح التوافق، فيما أحزاب الموالاة اعتبرت نفسها غير معنية بالمبادرة، وقال لابد من لجنة مستقلة لتسيير الانتخابات الرئاسية وإبعاد وزارة الداخلية، وعن إدارة العملية الانتخابية، فإذا تحقق هذا الطلب فان الانتخابات ستكون عرسا للجزائر والمشاركة ستكون قوية، وتحدث عن اللقاءات التي جمعته مؤخرا بالعديد من الشخصيات ، منها مولود حمروش وعلي بن فليس، وما يهم حركة مجتمع السلم هو البرامج والتوافق.
م.بوالوارت
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/11/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م بوالوارت
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz