الجزائر

مقتل 3 جنود تونسيين في هجوم إرهابي على الحدود مع الجزائر



مقتل 3 جنود تونسيين في هجوم إرهابي على الحدود مع الجزائر
تحريات أمنية مشتركة للبحث عن خلايانائمة لكتيبة عقبة بن نافعقتل ثلاثة جنود تونسيين وأصيب ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في كمين إرهابي أعقبه تبادل لإطلاق النار مع مسلحين على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع الجزائر. وبالمقابل، أعلنت قيادة أركان الجيش الجزائري حالة الاستنفار القصوى في سلاح القوات الخاصة، والوحدات العسكرية التابعة للناحية الجهوية الخامسة بقسنطينة والعاملة على الشريط الحدودي مع تونس تحسّبا لصد أي عمل إرهابي قد يتزامن مع الانفلات الأمني على الحدود الشرقية.وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، بلحسن الوسلاتي، أمس، تعرض عناصر من الجيش الوطني لهجوم إرهابي بمنطقة سبيطة من ولاية الڤصرين على بعد أربعة كيلومترات من الحدود التونسية الجزائرية بعد أن نصب لهم كمين غادر، وهو ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من الجيش وجرح 3 آخرين. وأضاف أن عملية تمشيط واسعة أطلقتها قوات الأمن المشتركة بالمنطقة ولا تزال جارية على محاور الشريط الحدودي، مشيرا إلى أن الحصيلة النهائية للعملية الإرهابية لا تزال مؤقتة، بالنظر للحالة الحرجة لبعض الجرحى وأنه لا يمكنه تقديم المزيد من التفاصيل بشأن المسلحين الذين هاجموا دورية الجيش أو عددهم.ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من الهجوم الارهابي الذي استهدف متحف باردو ونجم عنه مقتل 23 أغلبهم من السياح، وجرح 50 شخصا بين تونسيين وأجانب. كما يتزامن الاعتداء بالڤصرين مع العملية بالتي قام بها الأمن التونسي مؤخرا بتصفية كتيبة إرهابية، تتكون من 9 عناصر مصنفة خطرا من كتيبة عقبة بن نافع، بزعامة أحد قيادات القاعدة في المغرب الإسلامي، الملقب لقمان أبوصخر. وكانت تقارير أمنية تم تداولها خلال الأيام الأخيرة في الجزائر وتونس وانفردت "البلاد" بنشرها قد حذّرت من هجمات إرهابية جديدة قد يتعرض لها البلدان على خلفية القضاء على الجزائري لقمان أبوصخر وثمانية من رفقائه.وكشف مصدر أمني جزائري أنّ برقية أمنية تم تداولها في تونس والجزائر خلال الأيام الماضية، أكدت أن "عدة جماعات تحضر لتنفيذ هجوم إرهابي للانتقام لمقتل خالد الشايب (لقمان أبوصخر) على يد الأمن التونسي وتنتمي الجماعات لكتيبة عقبة بن نافع في تونس والفصائل السلفية التابعة لتنظيم داعش في ليبيا وخططا جاهزة للانتقام". وأشارت البرقية إلى "أن هذه الجماعات تحاول تنفيذ عملية إرهابية استعراضية جديدة ضد أهداف مدنية أو أمنية في البلدين".وبالمقابل، أطلقت أجهزة الأمن في الجزائر وتونس عمليات تحر واسعة النطاق للبحث عن خلايا سرية لتنظيمات إرهابية تنشط في ليبيا والجزائر وتونس، بعد ورود تحذير يشير إلى أن هجوما إرهابيا جديدا يتم التخطيط له، من أجل تنفيذه في تونس أو الجزائر ردا على العملية الأمنية التي استهدفت قيادي كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية.في سياق متصل كثفت الوحدات الأمنية التونسية بمدينة الڤصرين الحدودية مع الجزائر، عملياتها الأمنية بكامل المدينة ومداخلها وبالمناطق المجاورة للجبال المعروفة بتسلل الإرهابيين إليها، بحسب مصادر أمنية. وتمثلت حالة الاستنفار الأمني في تركيز وحدات أمنية قارة بمداخل المدينة الشرقية والغربية وتعزيزها والتكثيف من عمليات تفتيش السيارات والتثبت من الهويات، إضافة إلى عمليات تمشيط للمناطق القريبة من الجبال، خاصة جبل السلوم جنوب وشرق المدينة والقريب منها ومداهمة بعض الأماكن المشبوهة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)