كشف محمد صنديد الحكم الدولي السابق أن السامبزيوم الذي أشرفت عليه الإتحادية الجزائرية لكرة القد والذي نظم تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شهر ديسمبر المنصرم، أنه تم التلاعب في مقترح اللجان التي أشرفت على الورشات، وذلك عقب إعادة صياغة المقتراحات والملاحظات التي سهرت عليها اللجان من أجل عرضها في هذا "السامبزيوم"، وأضاف صنديد في مكالمة هاتفية لدى جريدة الجمهورية أمس الثلاثاء أنه أصيب بالصدمة أثناء وقوفه على الركح لعرض مداخلته، ليكتشف أن التقرير الذي عده رفقة أوساسي تم تلخيصه في سبع جمل وتغيير محتواه بصفة كبيرة، ليرفع احتجاجه لدى رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي بعدما وقف على التجاوزات، خصوصًا بعدما شعر بأنه أُستعمل هو كشخص في تنشيط ضمن السامبزيوم وليس في عرض أفكاره وملاحظاته، وأكد الحكم الدولي السابق أن هذا الملتقى لا يعد سوى ذرة رماد فيما يعرفه الواقع الحالي للكرة الجزائرية التي أضحت تعيش مأساة حقيقية من القاعدة إلى هرم الهيئة:شاركتم في السامبزيوم الذي نظمته الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تحت إشراف رئاسة الجمهورية، هل يمكن أن القرارات التي خرجتم بها يمكن تطبيقها فعلاً في الساحة والتي تعرف تدهور مستمر؟
قبل الحديث عن القرار تدعني أوكد لكم أننا لم نقم في هذا السامبزيوم سوى بالتنشيط لا بعر أفكارنا ولا حتى بتدوين ملاحظاتنا، صراحةً أشعر بالضجر لأنني تعرضت للإهانة بطريقة غير مباشرة بعدم تم سلب أفكاري من طرف المكلف بالإعلام لدى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، هذا الأخير قلل من شأن العمل الذي قمت به رفقة أوساسي رئيس لجنة تحكيم الفاف الذي لم ينقل العمل المجهد الذي قمنا به طيلة أيام الدراسة.
كيف ذلك هل من توضيح أكثر؟
لقت تم تغيير بقدرة قادر جميع الملاحظات والاقتراحات التي استخلصتها اللجنة المكلفة بملف التحكيم، حيث قمنا بتدوين ملف وتقرير مفصل عن الوضعية التي يعيشها سلك التحكيم لنكتشف أثناء العرض أنه تم تغيير وإزالة بعض النقاط وتلخيص عمل ثلاثة أيام في سبعة جمل لا تتعدى بضع كلمات، صراحة عندما صعدت إلى المنصة لتقديم تقرير الملاحظات على الفديو المصور ذهلت بل أُصبت بالدهشة لدرجة أني عجزت عن الكلام وبقيت أتأمل في الحضور هنيهةً، فقد خانني النطق لأني إكتشفت أنني سأناقش موضوع وأشرح ملاحظات ليس نحن من وضعناها، لأُجبر على الخوض في الموضوع بصفة عامة بعدما رفضت إتباع الفيديو، وقد بدى من ملامحي أني لست راضي بل أكثر من هذا فالجميع إكتشف أنني جد منزعج...
وهل نقلتم إنشغالاتكم إلى رئيس الإتحادية؟
بالتأكيد فبعد إنتهائي من العرض الذي لم يمس ما تم العمل عليه طيلة أيام السامبزيوم خرجت مسرعًا من القاعة ليلتحق بي رئيس الإتحادية خير الدين زطشي الذي أكد لي أنه سينظر في الأمر، ونظرًا لإلتزاماته وكان مجبر على دخول الندوة الصحفية لم نتكلم كثيرًا في الموضوع حيث اتفقنا على تأجيل النقاش في وقت لاحق، لكن هذا لم يحدث في الأخير...
أتعتقد أن يكون لهذا السامبزيوم تأثر في المستقبل على الكرة الجزائرية؟
أتمنى ولكن الواقع يتكلم عن العكس، فأنا أشعر بأنني أُستعمِلتُ في هذا السامبزيوم الذي أعتبره ذرة رماد لا أكثر ولا أقل، فالواقع ليس دراسة وضعية يعرفها الخاص والعام، من يريد تغيير الأمور عليه البدء من القاعدة، أظن أن لهذا السامبزيوم أغراض أخرى والتوصيات التي خرج بها ليست هي من ستطبق في الأخير.
ما تقصد..؟
أنا أعتبر هذا السامبزيوم كوسيلة لتغيير قوانين اللعبة وفقط، قد يكون هذا على مستوى السلطة أو الإتحادية، إن المرض يتموقع على مستوى تسيير الأندية والجمعيات الرياضية الهاوية، فالشركات الرياضية الحالية كلها مفلسة والقوانين المعمول بها لا تتوافق ولوائح الإتحادية الدولية للعبة، فالتوصيات ال 163 التي خرج بها هذا الملتقى قد يتم تطبيق جزء صغير والأخرى ستكون قرارات لم يخض فيها السامبزيوم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد حبيب بن حمادي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz