الجزائر

مقاومة الضغوط اليومية بالتسامح والتفاؤل



مقاومة الضغوط اليومية بالتسامح والتفاؤل
يتعرّض الإنسان بالمدن، في حياته اليومية، إلى ضغوط عدّة، سواء في منزله أو في عمله، أو في الشارع، حيث يعيش ويعايش أزمة نفسية حادة، تعرضّه إلى رد فعل، غالبا ما يكون، غير منتظر، أو إلى مرض ما، إذا ما استمر على هذه الحالة مدة طويلة.لكل إنسان رد فعل خاص لما يتعرض له من ضغوط أو عدوان، حسب شدة العدوان، وقوة ردة الفعل. وإن لجسم الإنسان القدرة والمؤهلات البيولوجية والبسيكولوجية التي تسمح له بالتصدي لهذا العدوان المفاجئ أحيانا، أو المعتاد أحيانا أخرى.في كثير من الأحيان يكون جسم الإنسان في أتم الاستعداد والقدرة على التصدي لكل ضغط أو عدوان مادي كان أو نفساني، بفضل مختلف أعضائه، كالقلب أو الجهاز العصبي، أو الغدد وغيرها، حتى لا ينال منه أو يعرّضه لضرر ما، حيث يقوم القلب، مثلا، بصب الدم بكميات كبيرة إلى الجهة المتضررة أثناء حادث ما، كما يفرز الجهاز العصبي مواد، ك«الأسيتيل كولين”، لمقاومة مولد الحساسية، وتقوم الغدد بإفراز هرمونات لمقاومة الخوف أو الضغوطات المختلفة، وغيرها، وهذا حتى لا يقاوم الضغط مدة طويلة، لأن طول هذه المدة هو السبب في تضرر الجسم، وظهور بعض الأمراض، كارتفاع ضغط الدم الذي يمكن لأي شخص ملاحظته وقياسه أثناء الصدمة أو أي تأثير، والذي يعود إلى الحالة الطبيعية إذا كانت الصدمة خفيفة، بينما يستقر هذا المرض إذا طالت الصدمة أو مرض السكري، أو الانهيار العصبي، أو العجز الغددي.. إن تفادي الضغوط التي أصبحت من يوميات الإنسان المعاصر بات أمرا ضروريا وحيويا، نظرا لما يعيشه من وفرة ورفاهية وتحضّر. وينبغي في مثل هذه الحالات، التي هي في تزايد مستمر، أن يتحلى الشخص بروح التسامح والتفاؤل والنظرة البعيدة، بدل الحس الضيق والتشاؤم وروح الانتقام التي ينشغل بها البعض، والتي تزيد من تأثره أكثر، وتعقّد حالته، وتعرّضه لجميع أنواع الأمراض البسيكوجسدية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)