الجزائر

مقاومة الحاج أحمد باي



مقاومة الحاج أحمد باي
إلى جانب مقاومة الأمير عبد القادر في الغرب و وسط الجزائر ،كانت هناك مقاومة أخرى متزامنة معها في الشرق بقيادة الحاج أحمد باي قسنطينة الذي كان في مدينة الجزائر عندما دخل الفرنسيون إلى سيدي فرج،وشارك في الدفاع إلى أن وصلت القوات الفرنسية إلى منطقة الحراش، واقترح على الداي حسين خطة لمواجهة العدو وتتمثل في الإنسحاب إلى منطقة شرشال وترك القوات الغازية تنزل على الشواطئ وتبدأ زحفها نحو العاصمة المحصنة ثم بعد ذلك تقوم القوات الجزائرية بالهجوم عليها إلا أن الداي رفض هذه الخطة مما دفع بالباي أحمد إلى الإنسحاب ليستعد للمواجهة في الشرق. لقد أستطاع أحـمد باي أن يهزم جيوش المريشال كلوزال في حملته الأولى على قسنـطـينة و قد أضطر الجيش الفرنسي على الإنسحاب مخلفا ما بين 800 و 900 قتيل و غنائم معتبرة. ركز أحمد باي على تحصين أسوار مدينة قسنطينة الأمر الذي جعل القوات الفرنسية تقوم بعملية تطويقه بارسال حملتين إلى بجاية وعنابة، ولم تبدأ في مواجهة الحاج أحمد باي مباشرة إلا في شتاء 1836م حيث تحركت القوات الفرنسية نحو مدينة قسنطينة إنطلاقا من مركز الذَرعان قرب عنابة ولقد عززت هذه القوات بقوات من العاصمة لأحكام الطوق على الجيش الجزائري في مدينة قسنطينة. خلال الحملة الثانية كادت الجيوش الفرنسية أن تخسر المعركة بعد مقتل أحد قادتها و لكن قوة المدفعية مكنت من فتح ثغرة في أسوار المدينة تم التسلل من خلالها و بذلك سقطت قسنطينة بعد تضحيات جسام من طرف سكانها. قسم أحمد باي جيشه إلى قسمين أساسيين الأول يتكون من 2000 مقاتل معززين بالمدافع الميدانية للدفاع عن المدينة تحت قيادة "قائد الدار بن عيسى"، والقسم الثاني بقيادته الشخصية خرج لمقارعة العـدو بـين عـنابـة وقسنطينة، وبفعل ذلك تمكن الجيش الجزائري من فصل مؤخرة الجيش الفرنسي عن بقية الجـيـش الـذي كان يتحرك نحو قالمة لجعلها كقاعدة لتنظيم الهجوم على قسنطينة. وما إن بدأت المعركة أمام أسوار قسنطينة حتى صار الجيش الفرنسي في وضعية جد سيئة وازداد الوضع سوءا بخروج قوات بن عيسى من المدينة الأمر الذي وضع القوات الفرنسية بين فكي كماشة الفك الأول تشكله قوات أحمد باي والفك الثاني تشكله قوات المهاجمين مع ابن عيسى ومدفعية المدينة الأمر الذي أدى إلى فشل هذه الحملة. على إثر ذلك شرع الفرنسيون في الإعداد لحملة عسكرية ثانية. وبالفعل تمت هذه الحملة في شهر سبتمبر 1837م بمشاركة أكثر من ست جنرالات، لعبت فيها المدفعية دورا هاما، إذ أدرك الفرنسيون أن الدخول إلى المدينة لن يتحقق عن طريق إستسلامها وذلك بإحداث ثغرات في أسوارها والتسلل منها إلى الداخل، وبذلك سقطت مدينة قسنطينة بيد أن مقاومة أحمد باي لم تنته بسقوط المدينة بل تواصلت إلى غاية سنة 1848م بعد أن توجه إلى منطقة الأوراس، حيث ألقي عليه القبض واقـتيد إلى مدينة قسنطينة وسجن في قصره، ونقل بعد ذلك إلى العاصمة حيث توفي أسيرا في أوت 1850م


sala lh algire
salah chouaf - balldh - lebonan - الجزائر

01/12/2015 - 287548

Commentaires

mo9arana baina amir abd 9adar et ahmad bay
lili nina - alger - الجزائر

25/05/2015 - 259310

Commentaires

شكراااااااااااااااا جيد جدا
اياد - طالب - تبسة - الجزائر

21/05/2015 - 258749

Commentaires

شكررررررررررررررررررررررررررررررررا لكم
- طالبة - بشار - الجزائر

15/05/2015 - 257731

Commentaires

j'aima pa ce que tu ecrite poop
malala chingo - eleve - chima - جنوب إفريقيا

04/03/2015 - 245075

Commentaires

مقاومة
belkheirmedm - تيسمسيلت - الجزائر

29/12/2014 - 232125

Commentaires

بـــــــارك الله فيكم
سماعلي حافظ - محاسب رئيسي - guelma - الجزائر

22/11/2014 - 222999

Commentaires

ارجوا منكم ان تقدمو لي مقاومة احمد باي وارجو منكم ان تقدموه لي بسرعة
princefouad - بطال - الجزائر - الجزائر

17/11/2014 - 222043

Commentaires

اشكركم عليها
ذكرى بو زيان - محامية - خنشلة - الجزائر

03/05/2014 - 192445

Commentaires

ارجوا منكم ان تقدمو لي مقاومة احمد باي و مقاومة الامير عبد القادر وارجو منكم ان تقدموه لي بسرعة
امينة مصطفاي - طالبة - تلمسان - الجزائر

13/05/2013 - 95153

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)