الجزائر

مقاول ينصب على صاحب ورشة بناء ويسلبه 900 مليون سنتيم بعد أن أوهمه بإتمام مشروعه



مثل أمام محكمة الدليل بالرويبة، المتهم المدعو “ب.شريف” بعد تورطه في قضية نصب واحتيال طالت صاحب ورشة بناء المدعو “م. نورالدين”، الذي اتفق مع المتهم بصفته مقاولا أن يساعده على إتمام مشروعه، وبالفعل سلمه سنة 2008 مبلغا ماليا قدر ب 999 مليون سنتيم.
وقائع القضية انطلقت بعد صدور قرار من والي بإيقاف المشروع، لتنطلق حسبما أدلى به الضحية أمام هيئة المحكمة، المناورات الإحتيالية من أجل منعه من استرداد المبلغ المالي المسلم للمتهم، حيث أن هذا الأخيراكتتب وكالة خاصة سلم فيها زمام الأمور لابنه، وحرر وثيقة ممضية باسم الضحية يؤكد فيها استرداده لمبلغ المالي المسلم ومعدات البناء. وقد أكد ابن المتهم خلال جلسة المحاكمة أنه لم يعلم بحقيقة الوكالة ولا حتى فكرة الإختلاس، وغير مستعد لشهادة الزور حتى ولو كان المتهم والده صاحب الستين سنة.
دفاع الضحية، خلال مرافعته، أكد لهيئة المحكمة توفر عناصر النصب والإحتيال في قضية الحال، خاصة أن المتهم استخدم أسماء وصفات كاذبة من أجل النصب على الضحية، حيث بعد الإتفاق بينهما سنة 2008 تظاهر المتهم أنه بصدد تنصيب ورشة البناء ببلدية بومرداس، لكن حسبما أكده تقرير الخبير فإنه لحد الساعة لم يشرع المقاول في ذلك، إنما أقدم على نقل معدات البناء إلى ورشة أخرى ببلدية تيبازة ولا علاقة للضحية بها. وقد أكد دفاع الضحية أن الركن المعنوي وهو القصد الخاص لسلب مال الغير كان متوفرا في أركان الجريمة، ما يستدعي تطبيق القانون الذي يعاقب على هذه السلوكيات، مطالبا في ذات الوقت استرجاع المبلغ محل النصب ومعدات البناء مع مليون سنتيم كتعويض عن الأضرار التي لحقت بموكله. من جهته، دفاع المتهم اعتبر المثل القائل “جزاء سنمار” هو ما ينطبق على القضية، مؤكدا النية الصادقة لموكله الذي تعمد التأخير في إنجاز المشروع من أجل استيراد مواد بناء خاصة تساهم في إنماء المشروع، والوصول للنتائج التي يصبو إليها الضحية، خاصة أنه جاره وصديق طفولته!.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)