مقاولون في قطاع البناء

أصبح العمل المقاولاتي بولاية إيليزي، مرتبطا ارتباطا عضويا بالعمالة الإفريقية، التي تقيم في بلديات الولاية، ولا يتصور المقاولون أن يكون هناك بديل عن العمال الإفريقية في ورشات البناء بالولاية، حسب تصريح الكثير منهم.سبب ذلك يعود حسبهم لغياب اليد العاملة الوطنية، الكافية لسد النقص في هذا القطاع، خاصة بالنسبة للأشغال التي لا تتطلب تأهيلا أو تكوينا كبيرا في البناء، بل وأصبح العمال الأفارقة المقيمين بولاية إيليزي، يتكفلون ببعض الأشغال بالمناولة عن المقاولين، على غرار أشغال البناء، التلبيس، وحتى الأشغال الكبرى المتعلقة بهياكل الخرسانة المسلحة للبيوت، وكذا بعض الأشغال الخاصة بالخزف والبلاط وغيرها من الأشغال النهائية للبيوت، وفيما يعتبر المقاولون العمالة الإفريقية لابد منها، فإن هذه الأخيرة تعتبر بالنسبة للمواطنين العاديين، اليد العاملة الوحيدة في سوق البناء خلال السنوات الأخيرة.انتعشت فرص ومداخيل الرعايا الأفارقة، العاملين في ورشات البناء، مع برامج السكن الريفي وبرنامج محاربة السكن الهش، الممنوح من حيث الانجاز للمواطنين مباشرة، حيث يضطر المواطن إلى اللجوء لهذه الفئة من العمال في ظل غياب البديل، إلا في حالات قليلة، بالنظر إلى أن تسعيرة العمل بالنسبة للأفارقة أقل مقارنة مع فئات أخرى من العمال الوطنيين، رغم أن عمل هذه الفئات من الأجانب، ليس لديها أي إطار تنظيمي، أو حماية أو تأمين، بالنظر إلى عدم شرعية إقامتها بمدن الولاية، وأفرز تواجد العمالة الإفريقية بالمنطقة، انسجاما كبيرا مع الحياة وسط الساكنة شأنها في ذلك شأن أغلب البلديات الحدودية للجنوب الكبير.