مقاربة الجزائر تجمع بين ثنائيتي التنمية والحوار السياسي

بروز قوى إقليمية يفرض تمثيلا دوليا يراعي مصالحها
لا يمكن حل النزاعات في إفريقيا دون الجزائر
أكد أستاذ العلاقات الدولية د. مهدي بوكعومة، أن الجزائر بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، ستكون الصوت العربي والإفريقي وستسعى جاهدة للمرافعة لمقاربتها المبنية على الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، من خلال اعتماد الحلول السلمية والجمع بين ثنائيتي التنمية والحوار السياسي، من أجل القضاء على بؤر التوتر ومعالجة الأزمات، سيما بالدول النامية.
أوضح د. بوكعومة في تصريح ل «الشعب»، أنه بعد انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، ستسعى لتحقيق أهداف أساسية، أبرزها تسوية القضايا العادلة باعتماد الحلول السلمية، على غرار الوساطة وتطبيق حق المصير للشعوب، وذلك في إطار احترام الشؤون الداخلية للبلدان.
وسترافع الجزائر لمقاربتها الدبلوماسية في الشق المتعلق بتحقيق التنمية والسلم، باعتبارهما شرطين لتحقيق الأمن بالمنطقة وكذا الأمن والسلم الدوليين.
في هذا الإطار، أبرز المتحدّث تمسك الجزائر بالحلول السلمية، خاصة وأن التجارب أثبتت أن كل تدخل عسكري أجنبي في الشؤون الداخلية للدول في العالم، سواء بليبيا أو مالي، ترتب عنه تفاقم الأزمات الأمنية وتعقيد الأوضاع وتسبب في حالة من اللاّإستقرار.
وبحسب أستاذ العلاقات الدولية، فالجزائر من خلال موقعها الجديد ودبلوماسيتها التي عرفت حركية جديدة منذ انتخاب رئيس الجمهورية في 2019، وسعيها الدؤوب لتسويق مقاربة الحوار والتنمية الإفريقية والعربية، حققت نتيجة جد إيجابية، بداية بانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن.
وأوضح د.بوكعومة في هذا الشأن، أن مؤسسات الأمم المتحدة خلال العشر سنوات الأخيرة، عجزت عن معالجة أو تقديم حلول للكثير من القضايا المطروحة، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
وذكر المتحدث، أن الجزائر ترافع لإصلاحات في مؤسسات الأمم المتحدة، بما يمكن من حل النزاعات على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى الأرجح ستطرح الفكرة الإفريقية والعربية الرامية الى إعادة هيكلة الأمم المتحدة من أجل حل النزاعات المطروحة.