لقد وجه دولوز – باعتباره أحد فلاسفة الاختلاف - نقدا للصورة التقليدية للفكر في كتابه الاختلاف و التكرار ، و ذلك من خلال نقد المسلمات التي تنهض عليها هذه الصورة ، لقد سعى للبحث عن صورة جديدة للفكر ، تعتمد على الاختلاف الذي يخلص الفكر الفلسفي من كل انغلاق منهجي و نسقي و مذهبي ، لصالح المتعدد و الفريد ،الذري ...إلخ ،صورة جديدة تعتمد على فلسفة التجربة المتعالية و الجذمور و الترحال ؛ و هو ما فتح أمامه أفاقا لتجريب فلسفته الخاصة بالمحايثة و التعدد في ميادين جديدة مَثلت الخارج بالنسبة له ، و إبداع و حرث المفهوم في مناطق بكر . هذه المسالك هي التي رسمت إحداثيات الصورة الجديدة للفكر لدى دولوز في منهجه الجديد في الفلسفة ،و هذا ما أحدث تغييرا في طبيعة النسق الفلسفي و هو ما يسميه فلسفة النسق المفتوح و النسق المتعدد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حموم لخضر
المصدر : متون Volume 9, Numéro 3, Pages 60-71