الجزائر

مفاوضات اليمن.. الحوار في الدوحة والتوقيع في الرياض



مفاوضات اليمن.. الحوار في الدوحة والتوقيع في الرياض
أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، مجلس الأمن بأن المفاوضات اليمنية ستكون في العاصمة القطرية الدوحة على أن يكون توقيع الاتفاق في الرياض.وفي الأثناء، شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، على أن أمن اليمن ودول الخليج كل لا يتجزأ، ولوح باتخاذ دول المنطقة الخطوات اللازمة في وجه أي اعتداء يهدد السلم في هذا البلد. ويأتي هذا في وقت أرسل المسلحون الحوثيون، تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن، مصعدين ضغطهم على مدينة عدن التي لجأ إليها الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، فيما ثارت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم، حسب ما أفادت مصادر أمنية.واندلعت اليوم، اشتباكات عنيفة بين مسلحي جماعة الحوثي وعناصر من "اللجان الشعبية" والمجموعات المسلحة الداعمة للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة الضالع، جنوب اليمن، بحسب شهود عيان. أوضح الشهود أن اشتباكات اندلعت،بين الحوثيين وآخرين من "اللجان الشعبية" في منطقة الوبح، الواقعة شمال الضالع، وذلك في أعقاب قيام الطرف الأول القادم من شمال البلاد بنصب نقطة تفتيش في المنطقة.وأشار الشهود إلى أن مسلحين من "اللجان" هاجموا الحوثيين وأطلقوا النار على نقطة التفتيش التي نصبوها، فيما رد الآخرون بالمثل، ما أسفر عن وقوع إصابات لم يعرف على الفور عددها أو لدى أيّ من الطرفين.يذكر أن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل قال إن "دول الخليج العربية ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة ضد العدوان إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن"، مؤكداً معارضة بلاده "للتدخل الإيراني في اليمن".وفي مؤتمرٍ صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في الرياض، جدد الفيصل تأكيد أن الحلّ في اليمن يبدأ بانسحاب الحوثيين من مؤسسات الدولة، مضيفاً أن دول مجلس التعاون الخليجي "ترفض الانقلاب الذي قاده الحوثيون وتدعم الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي"، وفيما أكد أن أمن دول مجلس الخليج من أمن اليمن، أشار إلى أن التصعيد الأخير الذي شهده اليمن يهدد المنطقة بكاملها، لافتاً إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي للتصدي لهذه المخاطر. وشدد الفيصل على أن دول الخليج مستعدة لتقديم الدعم لأي مقترح يقدمه الرئيس هادي في أي مجال.ومن جهته اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المتمردين الحوثيين بتنفيذ مشروع إيراني؛ لنشر المذهب الإثنى عشري الشيعي وإدخال اليمن في حرب طائفية. وأكد هادي أثناء اجتماعه بمدينة عدن الجنوبية مع قيادات السلطة المحلية والتنفيذية، أن إرهاب جماعة الحوثي المسلحة وإرهاب تنظيم القاعدة وجهان لعملة واحدة.وقال هادي "نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب وتحملنا الكثير في سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان، والمسيرات التي تخرج يوميا في عدد من عواصم المحافظات رفضاً للانقلاب الحوثي كانت ومازالت محفزا لي في الاستمرار في أداء مهامي كرئيس شرعي للبلاد"، مضيفا"كفى الشعب اليمني حروب وصراعات فالشعب يريد منا أن نوفر له الصحة والتعليم والماء والطرقات ولقمة العيش الكريم، وهذا لن يتم إلا من خلال بناء دولة يمنية اتحادية يتوفر فيها الأمن والاستقرار والتنمية ويتساوى فيها الجميع أمام النظام ولقانون".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)