الجزائر

مفاوضات أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان تحرز "تقدما كبيرا" حدوث اتفاق بنسبة 70 بالمائة من الملفات المطروحة



مفاوضات أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان تحرز
قال نائب مندوب السودان في الاتحاد الإفريقي، السفير عبد الله وادي، أن سلسلة الاجتماعات التي انعقدت بين دولتي السودان وجنوب السودان بأديس أبابا على مستوى الوزراء أسفرت عن ”تقدم كبير” في ملفات اللجنة الأمنية السياسية والعسكرية المشتركة. وقال المندوب السوداني في تصريحات للاذاعة السودانية، أمس السبت، أنه تم الاتفاق على كثير من القضايا وأن الاتفاقات تمت حتى الآن بنسبة 70% من الأجندة المطروحة للتداول. وأضاف السفير عبد الله وادي أنه في حالة التوصل إلى صيغة وفاقية بشأن منطقة الميل 14 فسيتم التوقيع على المصفوفة النهائية وسترفع نتائجها للقمة الرئاسية المرتقبة بأديس أبابا بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت المقررة بأديس أبابا. وأكد أن التقدم الإيجابي في مفاوضات أديس أبابا الحالية سيسهل مهمة القمة والتي ستتناول إضافة لنتائج المفاوضات والقضايا العالقة المتبقية من ملفات (أبيي) الخطوات العملية لتنفيذ اتفاق التعاون المشترك، وفي حالة التوصل للاتفاق ستنتهي المفاوضات اليوم.
واعتبر نائب مندوب السودان في الاتحاد الإفريقي أن ”منطقة الميل 14 لن تكون عقبة تعرقل النتائج الحالية والآلية الإفريقية التي تتولى الوساطة ومصرة على ضرورة حسم كافة الخلافات بين الدولتين، خاصة في هذه الخطوة التي تعتبر أساس السلام وتنبني عليها كافة الخطوات التنفيذية الأخرى”. وأشار إلى أن ”أهم القضايا التي تم التوصل لاتفاق حولها في ملف الترتيبات الأمنية شملت مراكز الرصد والتحقق والاحتياجات اللوجستية لها وآليات التقرير لحالات الرصد والتحقق وهي قضايا أساسية متعلقة بالأمن والحدود كانت محل خلاف طوال الفترة الماضية وتجري الترتيبات لتوقيع اتفاق بين الجانبين حول القضايا الخلافية التي تم التوصل فيها لاتفاقات. ووصف الروح التي تسود المفاوضات بأنها تتسم بالإيجابية والإصرار على التوصل إلى التسويات النهائية مع رغبة عالية في استدامة السلام وتجاوز الخلافات وصولا للتسوية الشاملة المرضية للطرفين. كما وصف زيارة رئيس الاتحاد الإفريقي لكل من الخرطوم وجوبا بأنها ”جاءت داعمة ومؤكدة على دور الاتحاد الإفريقي على أن تكون الحلول داخل البيت الإفريقي وحرصه على إقامة علاقات آمنة ومستقرة بين الدولتين لصالح الاستقرار الإقليمي للمنطقة ودفع مستقبل العلاقات بين الخرطوم وجوبا لمزيد من التقدم والازدهار”.
وتركز الخلاف في ”منطقة الميل 14” خاصة فيما يتعلق بالمنطقة الطولية لها حيث ترى دولة جنوب السودان أنها تبلغ 160 كلم والسودان ”متمسك” بما ورد في الاتفاقية وهي 284 كلم ويرى أن دولة جنوب السودان ”أتت بأجندة خارج ما هو متفق عليه في هذا الخصوص. يذكر أن سلسلة الاجتماعات بين دولتي السودان وجنوب السودان انعقدت بأديس أبابا على مستوي الوزراء برئاسة وزيري دفاع الدولتين خلال الثمانية أيام الماضية برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي. ومن المقرر أن تشهد الساعات القادمة انتهاء الخلافات في القضايا المتبقية وهي محدودة وتجعل حالة الجدية التي تسود ذلك أمر ممكن حسمه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)