مـديـرية الثـقافة و الفنون لولاية جيجل *** إعلان هام

لقد تم و منذ أيام تداول عبر وسائط الإتصال الإجتماعي social media مجموعة من الصور ظهرت بالموقع الأثري الرابطة المصنف كتراث ثقافي وطني (بوسعدون ) وسط مدينة جيجل محدثة كثيرا من اللغط الذي لا طائل منه بحكم أن الموضوع و ما فيه هو ان أحد هواة النحت من ولاية جيجل قام بنحت أشكال هندسية و حيوانية بمحاذاة المقبرة البونية الرابطة من 1988 إلى سنوات أخرى و هو الآن يعيش ببلاد المهجر ( كندا ) و ليس بعيدا عن القبور السردابية و المقلع الحجري الواقع بالجهة الشرقية للموقع توجد هذه النقوش لحيوانات بحرية على غرار انواع الاسماك و الدلافين و الكلب البحري .... و كذا بعض الحيوانات كالكلب و الأرنب و الحنكليس و كتابات باللغة الفرنسية حيث أنها تظهر بصورة واضحة قبل انسحاب البحر
الموقع الأثري الرابطة عرف دراسات من باحثين جزائريين و عرب و عجم ( بوقربة ، لعرج ، قْزال و ديلمار و آلكيي و آستروك ...) و لم تتطرق هذه البحوث لمثل هذه الرسومات و لو بالإشارة، فالبحث الأثري المؤسس لا يتناول بالدراسة المقبرة البونية كمصدر مادي بوني بكل تفاصيلها و يهمل شق آخر
في الأخير يمكن القول أيصا فإن مصالح مديرية الثقافة و الفنون لولاية جيجل كانت لها معاينات للموقع و تشخيص ممعن للرسومات و تبين أنها رسومات حديثة لا تحمل اي قيمة أثرية او تاريخية .
و للتذكير و لتنوير الرأي العام محليا و وطنيا فإن هذا الموقع الأثري قد سجلت له عملية دراسة تثمين و حماية قبل أكثر من خمسة عشر سنة و بقيت العملية تراوح مكانها إلى أن تم التكفل بها في الشهور الأخيرة من طرف مصالح القطاع و تمت تسوية جميع العراقيل و الصعوبات و الآن الدراسة انتهت و طبقا لاحكام القوانين السارية المفعول يجب عرض أية دراسة خاصة بالتراث الثقافي على المجلس الشعبي الولائي بعدما تم الحصول على مداولة من طرف هذا الأخير نهاية العام الماضي و التي بقيت معلقة منذ جانفي 2012 . و الملف الآن بجميع عناصره المطلوبة قانونا موجودة على مستوى مصالح ديوان السيد الوالي و الذي يتابعه بصفة شخصية ، لبرمجة و بالتنسيق مع مصالح المجلس الشعبي الولائي في القريب العاجل جلسة لتقديم الدراسة و شرحها و إثرائها و بعدها تكون عملية الحماية لهذا الموقع الاثري بالمعايير العلمية العملية المعمول بها دوليا بعيدا عن البريكولاج .
أما ما هو مطلوب منا جميعا كهيئات رسمية و كمجتمع مدني و مواطنين هو ضرورة الحفاظ على هذا الموقع الأثري الهام و حمايته بدل ما عاشه من عمليات تعدي و تخريب و منها ما قام به هذا الشخص في غياب تام أنذاك للوقوف ضد ذلك .